سياسة دولية

إيران ترد على "إسرائيل" بطائرات مسيرة.. والأخيرة تتصدى لها بالأجواء العربية

توعد خامنئي برسالة وجهها إلى الإيرانيين والإسرائيليين بـ"عقاب صارم"- جيتي
تحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، عن رد إيراني بأكثر من 100 طائرة مسيرة، وذلك في أعقاب الهجوم الواسع الذي بدأته إسرائيلي فجر اليوم على الأراضي الإيرانية.

وقال متحدث الجيش آفي دوفرين بمؤتمر صحفي: "في الساعات الأخيرة، أطلقت إيران أكثر من 100 طائرة مسيرة باتجاه الأراضي الإسرائيلية ونعمل على اعتراض التهديدات".

قال مسؤول في الجيش الجمعة إن قوات الجيش بدأت اعتراض مسيّرات إيرانية خارج المجال الجوي لإسرائيل.

وتحدث إعلام عبري عن اعتراض المسيرات في أجواء السعودية والأردن.

كما أعلن الجيش الأردني من جانبه اعتراض "صواريخ ومسيّرات" دخلت المجال الجوي للمملكة.

ونقل بيان للجيش عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن "طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضتا صباح الجمعة، عددا من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني".

وأكدت المملكة أنها لن تكون ساحة للحرب.

وأعلنت مديرية الأمن العام الأردني، أنها ستفعل صافرات الإنذار لتنبيه المواطنين، حال دخول أية صواريخ أو مسيرات أجواء البلاد، في إجراء هو الأول من نوعه، وذلك بعد هجوم اسرائيل على إيران.

ودعت المديرية في بيان لها إلى "الاستجابة إلى الإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة في ظل التصعيد العسكري بالمنطقة".

وقالت إنها "ستطلق صافرات الإنذار لتنبيه المواطنين في حال دخول أية صواريخ أو مسيرات الأجواء الأردنية، لتنبيههم وحثهم على الالتزام بالتعليمات".

وأعلن المتحدث الإسرائيلي اغتيال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي وقادة إيرانيين آخرين معهم خلال الهجوم الواسع.

وقال إنه خلال الغارات الإسرائيلية جرى "اغتيال محمد باقري رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، وحسين سلامي قائد الحرس الثوري الإيراني، وغلام علي رشيد قائد قيادة حاتم الأنبياء الإيرانية".

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني لم تسمه، قوله: "قضينا على أكثر من 10 علماء نوويين إيرانيين في الضربة الافتتاحية يتم تعريفهم على أنهم مراكز المعرفة في البرنامج النووي الإيراني".



وتتوقع إسرائيل هجمات إيرانية عديدة ردا على الهجمات الإسرائيلية المستمرة.

بدورها قالت القناة 13 العبرية: "التقييم في إسرائيل هو أن رد إيران سيأتي على عدة موجات، أولها إطلاق مئات الصواريخ البالستية".

وفجر الجمعة بدأ الاحتلال الإسرائيلي هجوما واسعا على إيران أطلق عليه اسم "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله أهدافا نووية بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين وعلماء.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه "أطلق وبتوجيهات من المستوى السياسي هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا لضرب البرنامج النووي الإيراني".

وأضاف: "استكملت عشرات الطائرات الحربية قبل قليل الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران".

بدوره قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي إن "هدف العملية غير المسبوقة هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية والعديد من القدرات العسكرية".

بالمقابل، توعد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي برسالة وجهها إلى الإيرانيين والإسرائيليين، بـ"عقاب صارم"، ردا على الهجمات.

وقال خامنئي: "‏لقد أعد الكيان الصهيوني بهذه الجريمة مصيرًا مريرًا ومؤلماً لنفسه، وسيجنيه حتمًا، وعليه أن ينتظر عقابًا شديدًا، فذراع القوات المسلحة لجمهورية إيران الإسلامية القوية لن تتركه بإذن الله".

من جانبه، علق رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر  قاليباف، على العدوان الإسرائيلي قائلا إن طهران "لن تترك هذا الكيان وشأنه".

وأضاف قاليباف في بيان: "استهداف المناطق السكنية أظهر أن الكيان الصهيوني المجرم (إسرائيل) هو العدوّ الأكثر وحشية لكل فرد من أبناء الشعب الإيراني، لن نترك هذا الكيان وشأنه".

وأكد أنه "سيكون هناك ردّ حتمي على هذه الاعتداءات"، مشيرا إلى أن المناطق السكنية كانت من بين الأهداف التي قصفتها إسرائيل.

وأردف: "لقد أثبت الكيان الصهيوني المجرم من خلال استهدافه لمراكز سكنية أنه ليس فقط عدوًّا للبشرية، بل هو العدوّ الأكثر وحشية لكل فرد في الأمة الإيرانية".

وتابع: "سننتقم، وبغضّ النظر عن الشكل الذي سيكون عليه، فإنه (الانتقام) قادم لا محالة... لقد بدأوا هذا العدوان، ولكن بإذن الله، نحن من سينهيه".