أدى الحجاج المتعجلون اليوم الأحد
طواف الوداع، بعد إتمامهم رمي الجمرات الثلاث في مشعر منى.
وشهد المسجد الحرام اليوم حركة طواف كثيفة تجاوزت الطاقة التشغيلية المعتادة (نحو 107 آلاف شخص في الساعة)، فيما وصلت الطاقة الاستيعابية لمسعى الصفا والمروة إلى نحو 118 ألف ساعٍ في الساعة.
وفي هذا السياق، أكد قائد قوات أمن
الحج، اللواء عبدالله بن محمد القريش، الجاهزية الكاملة لتنفيذ خطط نفرة الحجاج المتعجلين من مشعر منى، مشيرًا إلى تعزيز الاستعدادات الأمنية لتنظيم الحشود داخل المسجد الحرام ومنشأة الجمرات خلال ثاني أيام التشريق، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء
السعودية الرسمية.
وضمن منظومة الخدمات المساندة في المسجد الحرام، تم تجهيز مستشفيين ميدانيين، و99 موقعًا لدورات المياه، بالإضافة إلى أكثر من 50 نقطة إرشاد تقدم خدماتها عبر فرق راجلة لتوجيه الحجاج وتقديم المساعدة اللازمة.
وأضافت الوكالة أن مناسك الحج تُؤدى وسط تنظيم محكم، وأجواء روحانية هادئة، دون تسجيل حالات تزاحم أو تدافع، بفضل انسيابية حركة الحجاج، والتنظيم الفعال في منشأة الجمرات.
ويتوافد في الوقت ذاته غير المتعجلين إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة، أحد أركان الحج الأساسية، يتبعه السعي بين الصفا والمروة.
وتُعرف أيام التشريق بالأيام المعدودات، وهي الأيام الثلاثة التي تلي يوم النحر (عيد الأضحى)، ويقضيها الحجاج في مشعر منى، مستكملين مناسكهم.
وكان الحجاج قد شرعوا في رمي جمرة العقبة الكبرى أول أمس الجمعة، مكبرين ومهللين، تلاها أداء طواف الإفاضة، بعد أن وقفوا على صعيد عرفات يوم الخميس، وهو الركن الأعظم من مناسك الحج.
وفي بيان رسمي، أعلنت هيئة الإحصاء السعودية أن عدد الحجاج هذا العام بلغ مليونًا و673 ألفًا و230 حاجًا وحاجة من داخل المملكة وخارجها.