أفادت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن
غزة، اليوم الأحد، بأنّ: السفينة
مادلين، باتت تتواجد على بُعد أميال من قطاع غزة المحاصر.
وأوضحت اللجنة، عبر منشور لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنّ: "النشطاء على متن مادلين يواصلون الإبحار رغم التهديدات، حاملين رسالة العالم إلى المحاصرين: أنتم لستم وحدكم".
"وجوههم تواجه الريح، وقلوبهم معلّقة بصرخات غزة" أبرزت اللجنة نفسها، مشيرة في الوقت ذاته إلى أنّ: "المهمة تقترب من لحظة الحقيقة". وذلك على الرغم من التهديدات التي كان جيش
الاحتلال الإسرائيلي قد أطلقها، بالقول إنه يعتزم اعتراض السفينة واعتقال من عليها.
وفي السياق نفسه، دعا عدد من البرلمانيين الأوروبيين إلى: توفير ممرّ آمن لسفينة تحالف أسطول الحرية، الذي يهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين يعانون من الجوع تحت وطأة الهجمات الإسرائيلية.
وعبر منشور لها على حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس"، شاركت العضوة الفرنسية في البرلمان الأوروبي المتواجدة على متن السفينة، ريما حسن، السبت، رسالة مفتوحة وقّعها أكثر من 200 عضو في البرلمان الأوروبي.
وطالب النواب، في الرسالة، بضمان سلامة ركاب سفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية، التي تتجه لتسليم المساعدات إلى غزة، وضمان مرور السفينة بشكل آمن ودون عوائق إلى غزة، والسماح للمساعدات الإنسانية بالدخول إلى المنطقة على الفور.
وفي الأربعاء الماضي، قالت هيئة البث العبرية، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد قرّرت منع سفينة مادلين، التي أبحرت من إيطاليا في محاولة لكسر الحصار عن قطاع غزة، من الاقتراب أو الرسو في سواحل القطاع.
وبحسب الهيئة، كان هناك توجّه أولي بالسماح للسفينة بالوصول إلى غزة ما دامت لا تشكل تهديدا أمنيا، إلاّ أن القرار تغيّر لاحقا "لمنع خلق سابقة قد تتكرر".
وتقل السفينة 12 شخصا، بينهم الناشطة السويدية غريتا ثونبرغ، والممثل الأيرلندي ليام كانينغهام. وسبق أن تعرضت سفينة "الضمير"، في 2 أيار/ مايو الماضي، لهجوم بطائرة مسيرة أثناء محاولتها كسر الحصار، ما أدّى إلى ثقب في هيكلها واندلاع حريق في مقدمتها، وفق ما أفادت به مصادر التحالف المنظم للرحلة.
إلى ذلك، كانت السفينة "مادلين" التابعة لتحالف أسطول الحرية، قد أبحرت من صقلية يوم الأحد الماضي، وعلى متنها مجموعة من النشطاء، قالوا إنهم يريدون جلب إمدادات إغاثة تشمل غذاء الأطفال والدواء للأشخاص المحتاجين في قطاع غزة. ويرغبون في نفس الوقت أن يلفتوا الانتباه الدولي إلى الوضع الإنساني على الأرض.