أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا"، الخميس، بانطلاق أول اجتماع بين وزير الخارجية أسعد
الشيباني ونظيره الأمريكي ماركو روبيو، وذلك بعد إعلان الرئيس دونالد
ترامب قراره رفع العقوبات عن
سوريا.
وانطلقت المباحثات بين الجانبين السوري والأمريكي في ولاية أنطاليا جنوبي
تركيا بحضور وزير الخارجية التركي هاكان فيدان.
وأشارت وكالة الأناضول إلى أن الاجتماع الثلاثي بين وزراء سوريا والولايات المتحدة وتركيا جاء على هامش الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي "ناتو".
وبثت وكالة "سانا" مقطعا مصورا عبر منصة "إكس" يظهر لحظات اجتماع الوزراء الثلاثة قبل التوجه مع الوفد إلى قاعة مخصصة للاجتماع المغلق.
وبحسب "سانا"، فإن الاجتماع يهدف إلى بحث تفاصيل رفع العقوبات الأمريكية عن سوريا وتحسين العلاقات بين دمشق وواشنطن، بالإضافة إلى سبل بناء علاقة استراتيجية.
يأتي ذلك في أعقاب اجتماع الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الأمريكي في الرياض بحضور ولي العهد السعودي ومشاركة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عبر الهاتف، الأربعاء الماضي.
وشهد اللقاء، الذي جمع بين رئيس سوري وأمريكي لأول مرة منذ 25 عاما، مباحثات بين القادة الأربعة بشأن سوريا التي قرر ترامب رفع العقوبات عنها خلال زيارته السعودية، أولى محطات جولته الشرق أوسطية.
وفي وقت سابق من الخميس، أشاد الرئيس الأمريكي بنظيره السوري، واصفا إياه بأنه "شخص ذو ماضٍ قوي"، معبرا عن ثقته في قدرته على تمثيل سوريا بشكل فعّال خلال المرحلة المقبلة.
وخلال اجتماع مائدة مستديرة مع قادة الأعمال في قطر، خُصص للحديث عن الاستثمارات الجديدة في شركة بوينغ، قال ترامب: "التقيت الزعيم الجديد لسوريا، لديه ماضٍ قوي، وأعتقد أنه سيكون ممثلًا رائعًا.. سنرى".
وأضاف: "لكي تنجح في هذا المنصب، لا بد أن تملك ماضيا قويا. لا يمكنك أن تكون ضعيفًا، وإلا فسنضيع وقتنا. هو رجل قوي، أراه جيدًا، وسنمنحه فرصة عبر رفع العقوبات".
وعملت الإدارة السورية منذ وصولها إلى السلطة عقب سقوط الأسد أواخر العام الماضي، على دفع المجتمع الدولي نحو رفع العقوبات بالكامل من أجل إفساح المجال أمام تعافي البلاد.
ووصف الرئيس السوري في كلمة مصورة، مساء الأربعاء، قرار ترامب رفع العقوبات المفروضة خلال عهد النظام المخلوع بـ"الشجاع والتاريخي"، مشددا على عزم دمشق عدم السماح بتقسيم البلاد.