حذر رئيس الوزراء
الإسرائيلي السابق وزعيم المعارضة الإسرائيلية الحالي، يائير
لابيد، بناء على معلومات استخباراتية لا لبس فيها، من أن "إسرائيل" تسير على الطريق نحو كارثة أخرى، موضحا أن "هذه المرة ستكون الكارثة من الداخل".
وقال لابيد في مؤتمر له الأحد، إن "مستويات التحريض والجنون غير مسبوقة، ولقد تم تجاوز الخط الأحمر، وإذا لم نوقف هذا، فستكون هناك جريمة قتل سياسية، ربما أكثر من جريمة قتل، اليهود سيقتلون يهودًا".
وأضاف أن الشخصيات الإسرائيلية معرضة لـ"اغتيالات سياسية من الداخل، ورئيس الشاباك رونين بار على رأس من يتلقى التهديدات".
وبين لابيد أنه "كان على رئيس الشاباك الاستقالة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر؛ بسبب فشله، ووفقا لمعلومات استخباراتية نحن في طريقنا لكارثة، وهذه المرة ستكون من الداخل".
وأضاف أن "من يدير الحكم منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر هو المسؤول عن التحريض، ويجب إيقاف المحرضين على العنف، ونحن في مرحلة خطيرة".
ودعا لابيد
نتنياهو إلى "إسكات وزرائه وأبواقه الإعلامية، ومنح الشاباك القوة.. وإلا فإن الكارثة المقبلة ستكون نتيجة للتحريض من الداخل، ويجب مواجهة دعاوى العنف".
وأكد: "لن نتمكن من التعامل مع تحديات حماس وإيران إذا كنا نعاني من التمزق، ويجب منح جهاز الشاباك القوة والصلاحية الكاملتين".
وأكد أن "مستوى التحريض الذي تقوده الحكومة يقوض أسس الديمقراطية، وستصبح خطرا وجوديا علينا، وهذا يأتي من مصادر رسمية، هذه الأمور لا تُقال في الفراغ، الإلهام يأتي من الأعلى، مباشرة من الحكومة".
وأشار إلى أن حزب الليكود الحاكم في "إسرائيل" أصدر بيانًا رسميًا، قال فيه: "رونين بار يحوّل أجزاء من جهاز الشاباك إلى مليشيا خاصة للدولة العميقة"، مضيفا أن "لمثل هذا التصريح عواقب، إنهم يدركون تمامًا تأثيره على بعض مؤيديهم".
وتطرق لبيد إلى المزاعم المتوقعة بوجود تحريض ضد رئيس الوزراء: "سيقول أتباع نتنياهو على الفور، لكن هناك تحريض ضد رئيس الوزراء، نعم هناك تحريض ضد رئيس الوزراء. ويجب أن يتوقف هذا التحريض أيضًا. يجب اعتقال كل من يحرض على العنف. لكن هذا تناقض زائف. المسؤولية تقع بالدرجة الأولى على عاتق رئيس الوزراء، ومن يُنتخب لإدارة البلاد هو المسؤول عن ما يحدث فيها".