شهدت محافظة
السويداء السورية، الأربعاء، توقيع وثيقة تفاهم بين ممثلي المجتمع المحلي والإدارة السورية، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى معالجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية في المحافظة.
جاء التوقيع على الوثيقة، التي صدرت عن دارة قنوات (دارة الشيخ
حكمت الهجري)، بين ممثلي المجموعة السياسية الممثلة لدارة قنوات من نشطاء السويداء الذين شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني، وبين الدكتور مصطفى البكور، الموفد من دمشق إلى السويداء.
وأكدت الوثيقة على ضرورة تحويل مبنى الحزب السابق (مقر حزب البعث) إلى مقر رئيسي للجامعة في السويداء، كما نصت على تشكيل لجنة متابعة من الموقعين لضمان تنفيذ البنود المتفق عليها.
وتُعد محافظة السويداء، ذات الغالبية الدرزية، من المناطق الأقل توتراً نسبياً خلال سنوات الحرب السورية، إلا أنها شهدت تصاعداً في الاحتجاجات المطلبية خلال عام 2023، خاصة بعد سقوط النظام في 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، وانتشار السلاح.
وتأتي هذه الوثيقة في سياق محاولات الحكومة المؤقتة في دمشق وبعض الأطراف في السويداء للتوصل إلى حلول وسط، بينما يرى مراقبون أن "الدعم الروحي" للشيخ الهجري والدعم الإداري للمحافظة يهدفان إلى احتواء أي تحركات قد تزيد من حدة التوترات.