طلب رئيس حكومة الاحتلال
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، إيقاف جلسة محاكمته مؤقتًا؛ للمشاركة في تدريب أمني واسع النطاق لنشر مستشفيات ميدانية، قال إنه لم يتم إجراؤه منذ 15 عاماً تحسبًا لهجوم صاروخي كبير، حسب قوله، وهو ما وافق عليه قضاة محكمة تل أبيب الجزئية.
وخلال بداية الجلسة، خاطب نتنياهو هيئة المحكمة قائلًا إن: "مناورة كبيرة تُجرى اليوم"، مشيرًا إلى أن آخر تدريب من هذا النوع أُجري قبل نحو 15 عامًا"، وطلب استراحة لمدة نصف ساعة عند الساعة 11:00 صباحًا؛ للمشاركة في التمرين عبر الهاتف وتطبيق زووم، حسب ما ذكرت
وسائل إعلام عبرية، واستجاب القضاة للطلب، وقرروا تقديم موعد استراحة الغداء؛ لإتاحة مشاركة رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي في التدريب الأمني.
اظهار أخبار متعلقة
ومثل نتنياهو، الثلاثاء، أمام المحكمة المركزية في تل أبيب مجددا للرد على تهم فساد موجهة إليه في ما يسمى "الملف 4000"، وقالت صحيفة "معاريف" إن جلسات الاستماع لنتنياهو تستمر في المحكمة المركزية بتل أبيب، للمرة الـ65.
وأضافت: "تستجوبه اليوم المحامية يهوديت تيروش، من مكتب المدعي العام للضرائب والاقتصاد، بشأن القضية رقم 4000، المعروفة بقضية بيزك واللا، حيث يُتهم نتنياهو بالرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة"، وتابعت: "بحسب لائحة الاتهام، كانت هناك علاقة رشوة بين نتنياهو وشاؤول إيلوفيتش (كان مسؤولا في شركة بيزك للاتصالات)".
وفي تفصيلها لذلك، قالت الصحيفة إن نتنياهو وعائلته تقدموا "بمطالب مختلفة للزوجين إيلوفيتش، بشأن طريقة تغطيتهم على موقع واللا الإخباري، ونتيجة لذلك صدرت تعليمات إلى محرري ومراسلي الصحيفة، بتغيير المنشورات على الموقع بما يتوافق مع تلك المطالب"، وذكرت الصحيفة أن نتنياهو استغل سلطته ونفوذه من أجل "الترويج لقضايا كان إيلوفيتش مهتما بها، وذلك لصالحه ولصالح شركة بيزك وغيرها".
تقول وسائل إعلام عبرية إن نتنياهو يستغل اجتماعات سياسية وأمنية والسفر وإجراء اتصالات هاتفية من أجل الخروج من قاعة المحكمة، ويأتي انعقاد الجلسة مع استمرار الانقسام داخل دولة الاحتلال بين مؤيد ومعارض بشأن طلب نتنياهو العفو من الرئيس إسحاق هرتسوغ.
وفي 30 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، طلب نتنياهو من هرتسوغ منحه عفوا عن تهم الفساد التي تلاحقه، لكن دون الإقرار بالذنب أو اعتزال الحياة السياسية، ومنذ بداية محاكمته، رفض نتنياهو الاعتراف بالذنب، بينما لا يتيح القانون الإسرائيلي للرئيس منح العفو إلا بعد الإقرار بالذنب.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000"، وقدم المستشار القضائي للحكومة السابق أفيخاي مندلبليت، لائحة الاتهام المتعلقة بها نهاية نوفمبر 2019.
اظهار أخبار متعلقة
ويتعلق "الملف 1000" بحصول نتنياهو وأفراد من عائلته على هدايا ثمينة من رجال أعمال أثرياء، مقابل تقديم تسهيلات ومساعدات لتلك الشخصيات في مجالات مختلفة، كما يُتهم في "الملف 2000" بالتفاوض مع أرنون موزيس، ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية، وبدأت
محاكمة نتنياهو في هذه القضايا عام 2020، وما زالت مستمرة، وهو يُنكرها مدعيا أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".