محمد صبحي: المقاومة الفلسطينية لن تموت والمعركة لا تخص غزة وحدها
لندن- عربي2121-Dec-2504:25 PM
صبحي قال إنه لو هُجّر الفلسطينيون لانتهت القضية تمامًا- صفحته الرسمية
شارك الخبر
قال الفنان المصري محمد صبحي إن العالم يشهد تضادا صارخا بين مدرستين متناقضتين، الأولى هي مدرسة “الشوفينية” التي أسسها الجندي الفرنسي نيكولا شوفان، والقائمة على تمجيد الوطن عبر تحطيم أوطان الآخرين، والثانية تمثلها إنسانية العالم نيكولا تسلا الذي أخفى اختراعاته الكهرومغناطيسية المدمرة خوفا على مصير البشرية.
وأوضح صبحي، خلال حديثه في برنامج "كل الكلام" على "قناة الشمس"، أن المشهد الراهن يكشف الوجه القبيح للشوفينية الحديثة، حيث إن الاختراعات التي أخفاها تسلا حمايةً للإنسان، استولت عليها القوى الكبرى واستخدمتها في الحروب المناخية، لافتا إلى أنه بات، وباعترافات رسمية، امتلاك القدرة على تغيير المناخ، وصناعة الفيضانات، وتدمير المحاصيل عبر البرد المفاجئ، سلاحًا فتاكًا يُستخدم لإخضاع الشعوب وكسر الأوطان.
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف أن هذا النموذج يعكس العلم عندما ينفصل عن الأخلاق ويُسخَّر لخدمة هيمنة القطب الواحد على حساب الإنسانية.
واستعاد صبحي بمرارة لحظة استشهاد الطفل محمد الدرة عام 2000، حين خرجت شوارع مصر والوطن العربي عن بكرة أبيها، وانتفض أكثر من 20 مليون إنسان، وكان هو من بينهم، لتهتز العواصم العربية أمام رصاصة واحدة أُطلقت في حضن أب، مقارنا ذلك المشهد بالغليان الشعبي بما وصفه بالواقع الحالي، حيث يُشاهد الناس آلاف الأطفال يُستشهدون يوميا على الشاشات ثم يواصلون حياتهم بشكل اعتيادي.
وأكد أن هذا الاعتياد على المنظر المرعب يمثل مصيبة وكارثة كبرى أصابت الضمير الإنساني، مشددا في الوقت ذاته على أنه لا ينكر وجود أخطاء أو حتى خونة داخل الصف الفلسطيني.
وأشار إلى أن المقاومة التي وُلدت عام 1948 لن تموت، مهما غير العدو تكتيكاته أو سعى إلى زرع الانقسام، معربا عن قلقه العميق من محاولات تفتيت موقف الأمة في دفاعها عن فلسطين، ومحذرا من أن المعركة لا تتعلق بغزة وحدها، بل بالوجود الفلسطيني بأكمله.
اظهار أخبار متعلقة
وأشاد صبحي بالموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، واصفا إياه بالموقف الصلب، وقال إنه كان يعيش حالة من الرعب، مضيفا: “لو اتهجر الفلسطينيون، انتهت القضية تماما”.
ووجه في ختام حديثه نداء إلى الأثرياء الفلسطينيين حول العالم، داعيا إلى توحيد القوة المالية الفلسطينية مع صمود الداخل وتماسك الموقف العربي، باعتبار ذلك السبيل الكفيل بتغيير موازين القوى ووقف مخططات الإبادة والتهجير.