هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
بورتريه
اللاعب الزجاجي يُتوج بـ"الأفضل" وبالكرة الذهبية (بورتريه)
جائزتان كبيرتان يحلم بهما كل لاعب في ميدان الكرة المستديرة، الكرة الذهبية وجائزة أفضل لاعب.
حمل كلتاهما هذا العام بكل تواضع وتأثر بالغ نظير تألقه مع فريقه "باريس سان جيرمان" الفرنسي وقيادة الفريق للعديد من الألقاب أهمها دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي وكأس القارات.
سطر مسيرة كروية حافلة بالنجاحات وتوج بألقاب عدة أثناء مسيرته الكروية، أبرزها لقب الدوري الإسباني في الأعوام 2018 و2019 و2023، ولقب الدوري الفرنسي لموسمي 2024 و2025.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي توج بأول كرة ذهبية له، وتوج كأفضل لاعب كرة قدم في العالم لهذا العام، وأصبح بذلك ثالث لاعب مسلم ينالها على مدار 65 نسخة من تاريخ الجائزة. وقبل أيام قليلة توج بجائزة "الأفضل/"The Best المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لعام 2025، وبات أول لاعب فرنسي يتوج بجائزة الأفضل بمسماها الجديد.
تعود أصول عثمان ديمبيلي، المولود في عام 1997 بمدينة فيرنون في إقليم أور، في منطقة نورماندي شمال غرب فرنسا، إلى دولة مالي من جهة والده، أما والدته فهي من أصول موريتانية سنغالية.
انتقلت والدته مع العائلة إلى فرنسا في عام 2007 بحثا عن حياة أفضل بعد أن تركهم الأب، مما اضطرها إلى تحمل مسؤولية أطفالها والعمل في وظائف متعددة من بينها بائعة متجولة.
وقفت والدة عثمان إلى جانبه وشجعته كثيرا، وكانت ترافقه يوميا إلى التدريبات، وقد وصفها في كثير من تصريحاته بـ"أنها البطلة الحقيقية وأنها مصدر إلهام له".
وعلى الصعيد العائلي أيضا تزوج عثمان من المغربية ريمة أدبوش في عام 2021، في حفل مغربي تقليدي في فرنسا، ولم تظهر زوجته كثيرا في وسائل الإعلام، لأنه يفضل الحفاظ على خصوصية عائلته بعيدا عن أضواء الشهرة.
ظهرت موهبة عثمان الكروية في وقت مبكر من حياته حيث ظهر شغفه وعشقه للكرة وهو على مقاعد الدراسة المبكرة، وهو على أية حال لم يكن يظهر اهتماما بالتحصيل العلمي وبالدراسة، فقد بدأت موهبته بالظهور في عام 2004، حين اكتشف أحمد وهبي، وهو أحد مدربي نادي "إي إل إم" المحلي الذي أصبح يعرف لاحقا بنادي "إيفرو" موهبة ديمبيلي وهو لم يتجاوز التاسعة من عمره.
ثم تكفل المدرب روماريك بولتيل بصقل موهبة ديمبيلي وتطويرها بصفته مدربا أول لفئة الشباب في " إيفرو"، ولعب ديمبيلي هناك ستة مواسم.
وفي سن الثالثة عشر من عمره انتقل إلى مدينة رين الفرنسية، وانضم إلى أكاديمية نادي "ستاد رين" ومن هناك انطلقت مسيرته الكروية الثرية جدا.
تألقه في "رين" وتسجيله 12 هدفا في الدوري الفرنسي، لفت انتباه نادي "بروسيا دورتموند" الألماني فانتقل إلى صفوفه في عام 2016 بعقد بلغت قيمته 35 مليون يورو.
وبرز في موسمي 2016 و2017 في الدوري الألماني، إذ سجل 10 أهداف في 50 مباراة، إلا أنه لم يبق في النادي سوى موسم واحد رغم أن عقده كان لمدة خمسة أعوام، فقد توصل نادي "برشلونة" الإسباني إلى اتفاق مع "بوروسيا دورتموند" ودفع 147 مليون يورو مقابل التعاقد مع ديمبيلي، وكانت تلك ثاني أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم آنذاك. وهي الصفقة التي جاءت لتعويض "برشلونة" رحيل اللاعب البرازيلي نيمار عقب تعاقده مع فريق "باريس سان جيرمان" الفرنسي.
ولم تكن مسيرته مع "برشلونة" إيجابية فرغم تفوقه في موسمه الأول مع "برشلونة" وسجل 14 هدفا في 42 مباراة، وقد شكل ذلك قفزة في أرقام إنجازاته إلا أن مستواه الكروي تراجع بسبب تعرضه لإصابات عدة استلزمت عمليات جراحية، ووصفته الصحافة على إثر ذلك بـ"اللاعب الزجاجي". وبحصيلة هزيلة من الأهداف وصلت 40 هدفا على مدار 6 مواسم كروية. مما اضطره إلى الرحيل في عام 2023 إلى "باريس سان جيرمان"، ولم يحقق الكثير من الإنجازات في موسمه الأول مع النادي الباريسي فسجل 6 أهداف فقط في 42 مباراة، إلا أنه بعد انتقال هداف الفريق كيليان مبابي إلى "ريال مدريد" عام 2024، عدل مدرب الفريق لويس إنريكي مركزه وحوله إلى المهاجم الصريح، وهذا ما حسن أداءه بشكل ملحوظ.
وانفجر بعد هذا التعديل التكتيكي، وزادت فاعليته بشكل كبير ليصل إجمالا إلى تسجيل 33 هدفا مع 13 تمريرة حاسمة في 48 مباراة بجميع المسابقات ذلك الموسم.
وسجل 25 من أهدافه في النصف الأول من عام 2025 ليقود "باريس سان جيرمان" للفوز بالثلاثية القارية.
دوليا شارك ديمبيلي لأول مرة مع منتخب فرنسا الأول في عام 2016. وكان ضمن تشكيلة فرنسا التي فازت بكأس العالم في عام 2018، وكأس العالم في عام 2022 و حصل الفريق على المركز الثاني في هذه البطولة، كما تأهل مع فرنسا إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام العام المقبل في ثلاث دول هي أمريكا وكندا والمكسيك. وشارك أيضا في بطولة أمم أوروبا 2020 وبطولة أمم أوروبا 2024.
أصبح بتتويجه هذا العام واحدا من 10 لاعبين فازوا بكأس العالم لكرة القدم ودوري أبطال أوروبا وجائزة الكرة الذهبية خلال مسيرتهم. وغالبا ما تتم مقارنته مع نيمار ورونالدينيو من قبل المعجبين به بسبب مهارته وخدعه للتغلب على المدافعين، وتغييره المفاجئ في الوتيرة. فيما قال رئيس برشلونة جوسيب بارتوميو أن ديمبيلي "أفضل من نيمار".
في ليلة جديدة من ليالي باريس، وضع عثمان ديمبيلي مع رفاقه في "باريس سان جيرمان" بصمتهم الأخيرة على عام 2025 بلقب سادس توج مسيرة النادي الفرنسي وعثمان الناجحة وهو كأس القارات "إنتركونتيننتال 2025". بالفوز على نادي فلامنحو البرازيلي.
عاد عثمان ديمبيلي للحياة منذ بداية العام الجاري ومع مرور الوقت تحول من لاعب "هش" و "زجاجي" إلى واحد من أفضل لاعبي العالم حاليا بعد أن مرت مسيرته بمنحنيات عنيفة للغاية، ففاز بجائزة الأفضل بين أساطير الكرة المجنونة والساحرة.
حمل كلتاهما هذا العام بكل تواضع وتأثر بالغ نظير تألقه مع فريقه "باريس سان جيرمان" الفرنسي وقيادة الفريق للعديد من الألقاب أهمها دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي وكأس القارات.
سطر مسيرة كروية حافلة بالنجاحات وتوج بألقاب عدة أثناء مسيرته الكروية، أبرزها لقب الدوري الإسباني في الأعوام 2018 و2019 و2023، ولقب الدوري الفرنسي لموسمي 2024 و2025.
وفي أيلول/ سبتمبر الماضي توج بأول كرة ذهبية له، وتوج كأفضل لاعب كرة قدم في العالم لهذا العام، وأصبح بذلك ثالث لاعب مسلم ينالها على مدار 65 نسخة من تاريخ الجائزة. وقبل أيام قليلة توج بجائزة "الأفضل/"The Best المقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لعام 2025، وبات أول لاعب فرنسي يتوج بجائزة الأفضل بمسماها الجديد.
تعود أصول عثمان ديمبيلي، المولود في عام 1997 بمدينة فيرنون في إقليم أور، في منطقة نورماندي شمال غرب فرنسا، إلى دولة مالي من جهة والده، أما والدته فهي من أصول موريتانية سنغالية.
اظهار أخبار متعلقة
انتقلت والدته مع العائلة إلى فرنسا في عام 2007 بحثا عن حياة أفضل بعد أن تركهم الأب، مما اضطرها إلى تحمل مسؤولية أطفالها والعمل في وظائف متعددة من بينها بائعة متجولة.
وقفت والدة عثمان إلى جانبه وشجعته كثيرا، وكانت ترافقه يوميا إلى التدريبات، وقد وصفها في كثير من تصريحاته بـ"أنها البطلة الحقيقية وأنها مصدر إلهام له".
وعلى الصعيد العائلي أيضا تزوج عثمان من المغربية ريمة أدبوش في عام 2021، في حفل مغربي تقليدي في فرنسا، ولم تظهر زوجته كثيرا في وسائل الإعلام، لأنه يفضل الحفاظ على خصوصية عائلته بعيدا عن أضواء الشهرة.
ظهرت موهبة عثمان الكروية في وقت مبكر من حياته حيث ظهر شغفه وعشقه للكرة وهو على مقاعد الدراسة المبكرة، وهو على أية حال لم يكن يظهر اهتماما بالتحصيل العلمي وبالدراسة، فقد بدأت موهبته بالظهور في عام 2004، حين اكتشف أحمد وهبي، وهو أحد مدربي نادي "إي إل إم" المحلي الذي أصبح يعرف لاحقا بنادي "إيفرو" موهبة ديمبيلي وهو لم يتجاوز التاسعة من عمره.
ثم تكفل المدرب روماريك بولتيل بصقل موهبة ديمبيلي وتطويرها بصفته مدربا أول لفئة الشباب في " إيفرو"، ولعب ديمبيلي هناك ستة مواسم.
وفي سن الثالثة عشر من عمره انتقل إلى مدينة رين الفرنسية، وانضم إلى أكاديمية نادي "ستاد رين" ومن هناك انطلقت مسيرته الكروية الثرية جدا.
تألقه في "رين" وتسجيله 12 هدفا في الدوري الفرنسي، لفت انتباه نادي "بروسيا دورتموند" الألماني فانتقل إلى صفوفه في عام 2016 بعقد بلغت قيمته 35 مليون يورو.
وبرز في موسمي 2016 و2017 في الدوري الألماني، إذ سجل 10 أهداف في 50 مباراة، إلا أنه لم يبق في النادي سوى موسم واحد رغم أن عقده كان لمدة خمسة أعوام، فقد توصل نادي "برشلونة" الإسباني إلى اتفاق مع "بوروسيا دورتموند" ودفع 147 مليون يورو مقابل التعاقد مع ديمبيلي، وكانت تلك ثاني أغلى صفقة في تاريخ كرة القدم آنذاك. وهي الصفقة التي جاءت لتعويض "برشلونة" رحيل اللاعب البرازيلي نيمار عقب تعاقده مع فريق "باريس سان جيرمان" الفرنسي.
ولم تكن مسيرته مع "برشلونة" إيجابية فرغم تفوقه في موسمه الأول مع "برشلونة" وسجل 14 هدفا في 42 مباراة، وقد شكل ذلك قفزة في أرقام إنجازاته إلا أن مستواه الكروي تراجع بسبب تعرضه لإصابات عدة استلزمت عمليات جراحية، ووصفته الصحافة على إثر ذلك بـ"اللاعب الزجاجي". وبحصيلة هزيلة من الأهداف وصلت 40 هدفا على مدار 6 مواسم كروية. مما اضطره إلى الرحيل في عام 2023 إلى "باريس سان جيرمان"، ولم يحقق الكثير من الإنجازات في موسمه الأول مع النادي الباريسي فسجل 6 أهداف فقط في 42 مباراة، إلا أنه بعد انتقال هداف الفريق كيليان مبابي إلى "ريال مدريد" عام 2024، عدل مدرب الفريق لويس إنريكي مركزه وحوله إلى المهاجم الصريح، وهذا ما حسن أداءه بشكل ملحوظ.
وانفجر بعد هذا التعديل التكتيكي، وزادت فاعليته بشكل كبير ليصل إجمالا إلى تسجيل 33 هدفا مع 13 تمريرة حاسمة في 48 مباراة بجميع المسابقات ذلك الموسم.
وسجل 25 من أهدافه في النصف الأول من عام 2025 ليقود "باريس سان جيرمان" للفوز بالثلاثية القارية.
اظهار أخبار متعلقة
دوليا شارك ديمبيلي لأول مرة مع منتخب فرنسا الأول في عام 2016. وكان ضمن تشكيلة فرنسا التي فازت بكأس العالم في عام 2018، وكأس العالم في عام 2022 و حصل الفريق على المركز الثاني في هذه البطولة، كما تأهل مع فرنسا إلى نهائيات كأس العالم التي ستقام العام المقبل في ثلاث دول هي أمريكا وكندا والمكسيك. وشارك أيضا في بطولة أمم أوروبا 2020 وبطولة أمم أوروبا 2024.
أصبح بتتويجه هذا العام واحدا من 10 لاعبين فازوا بكأس العالم لكرة القدم ودوري أبطال أوروبا وجائزة الكرة الذهبية خلال مسيرتهم. وغالبا ما تتم مقارنته مع نيمار ورونالدينيو من قبل المعجبين به بسبب مهارته وخدعه للتغلب على المدافعين، وتغييره المفاجئ في الوتيرة. فيما قال رئيس برشلونة جوسيب بارتوميو أن ديمبيلي "أفضل من نيمار".
في ليلة جديدة من ليالي باريس، وضع عثمان ديمبيلي مع رفاقه في "باريس سان جيرمان" بصمتهم الأخيرة على عام 2025 بلقب سادس توج مسيرة النادي الفرنسي وعثمان الناجحة وهو كأس القارات "إنتركونتيننتال 2025". بالفوز على نادي فلامنحو البرازيلي.
عاد عثمان ديمبيلي للحياة منذ بداية العام الجاري ومع مرور الوقت تحول من لاعب "هش" و "زجاجي" إلى واحد من أفضل لاعبي العالم حاليا بعد أن مرت مسيرته بمنحنيات عنيفة للغاية، ففاز بجائزة الأفضل بين أساطير الكرة المجنونة والساحرة.