نددت الولايات المتحدة
اليوم الخميس باحتجاز
جنوب أفريقيا في الآونة الأخيرة مسؤولين أمريكيين قالت إنهما
يقدمان الدعم لأقلية الأفريكان، وهم مواطنون ينحدرون من أصول هولندية.
وقال مسؤول في دائرة
خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية وشخص مطلع على الأمر إن السلطات في جنوب أفريقيا
احتجزت اثنين من موظفي خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية لشؤون اللاجئين لفترة
وجيزة ثم أطلقت سراحهما يوم الثلاثاء بحسب رويترز.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت وزارة الشؤون
الداخلية في جنوب أفريقيا إن السلطات لم تعتقل أي مسؤول أمريكي.
وقالت سلطات جنوب
أفريقيا أمس الأربعاء إنها اعتقلت سبعة مواطنين كينيين يعملون بشكل غير قانوني في
معالجة طلبات اللاجئين لصالح الحكومة الأمريكية وإنها سترحّلهم.
وقالت وزارة الخارجية
الأمريكية في بيان "تندد الولايات المتحدة بأشد العبارات باحتجاز حكومة جنوب
أفريقيا في الآونة الأخيرة مسؤولين أمريكيين كانا يؤديان مهامهما لتقديم الدعم
الإنساني للأفريكان".
وكانت جنوب أفريقيا رفضت مؤخرا ما وصفته بـ"الضغوط الأمريكية" لتغيير سياساتها المتعلقة بالعرق، وذلك في أعقاب إعلان واشنطن استبعاد بريتوريا من المشاركة في قمة مجموعة العشرين المقبلة تحت رئاستها.
وقال وزير خارجية جنوب أفريقيا رونالد لامولا، إن بلاده "لن ترضخ" لهذه الضغوط، مضيفا أن الموقف الأمريكي يكشف ازدواجية في المعايير.
وجاء ذلك ردا على بيان أصدره وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اتهم فيه حكومة جنوب أفريقيا بممارسة "
العنصرية" ضد المواطنين البيض، وهو الاتهام ذاته الذي سبق أن ردده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، رغم نفيه الواسع وفقدانه للمصداقية، وفق مراقبين.
وفي رسالة وجهها لامولا إلى روبيو، كتب قائلا: "السيد روبيو، إن العالم يراقب. لقد سئم من المعايير المزدوجة"، وأضاف: "نحن لا نطلب موافقتك على مسارنا". ورغم حدة اللهجة، أكد لامولا أن بلاده "لا تزال منفتحة على الحوار".