قالت إذاعة جيش الاحتلال ومواقع عبرية أخرى، الخميس، إن قائد الميليشيات المسلحة في شرق
رفح، ياسر أبو شباب، الذي تعاون خلال الأشهر الأخيرة مع "إسرائيل" تمت تصفيته على يد مسلحين.
وأكدت الإذاعة أن أبو شباب تم نقله إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع لتلقى العلاج من إصابة بالغة، لكنه توفي متأثرا بجراحه.
وتضاربت الروايات الإسرائيلية حول ظروف مقتله، إذ تشير تقديرات أولية إلى أنّ أبو شباب "قُتل في سياق خلاف داخلي داخل العائلة التي ينتمي إليها"، مرجّحة أن يكون "أحد رجاله" هو من أطلق النار عليه.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنّ الحادثة تُعدّ "تطورًا سيئًا لإسرائيل"، بالنظر إلى الدور الذي كان يضطلع به أبو شباب في إطار العمليات المشتركة مع الاحتلال جنوبي القطاع.
في المقابل، نقلت تقارير أخرى عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إنّه "يتم فحص احتمال أن يكون أبو شباب قد صُفي على يد حركة حماس"، في إطار عمليات ملاحقة تجريها الحركة ضد متعاونين محتملين في مناطق جنوب القطاع.
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي هذه التطورات في وقت تتواصل فيه عمليات جيش الاحتلال في شرق رفح، وسط تصعيد ميداني وتداخل للروايات بشأن ما يجري على الأرض، فيما لم تُصدر أي جهة
فلسطينية رواية رسمية حول ظروف مقتل أبو شباب حتى اللحظة. لكن قوة "رادع" التابعة لأمن المقاومة في غزة نشرت على حسابها صورة لأبي شباب وعلقت عليها بالقول: "كما قلنا لك، إسرائيل لن تحميك".
وفي حزيران/ يونيو الماضي، كشفت صحيفة "معاريف" العبرية أن مليشيا "أبو شباب" التي تتلقى دعما إسرائيليا بالسلاح "مجرمون ينشطون في تهريب وبيع المخدرات وجرائم الممتلكات".
وفي مقابلة لهيئة البث مع "أبو شباب" ذكر أن "مجموعته "تتلقى دعمًا لوجستيًا وماليًا من مصادر متعددة"، لكنه امتنع عن ذكر أسماء".
وأوضح أن المجموعة تعمل في جنوب قطاع غزة، خاصةً في رفح، وتوجد في منطقة خاضعة بالكامل لاحتلال الجيش الإسرائيلي.
وتابع، "نتحرك بسهولة كبيرة في رفح، لكن هناك مناطق أخرى في جنوب القطاع نتحرك فيها بحذر (..) لا نشعر بالأمان كما نشعر به في المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي".