شهد استاد البيت مشهدا
إنسانيا لافتا قبيل انطلاق المباراة التي جمعت بين المنتخبين
القطري والفلسطيني في
افتتاح منافسات بطولة
كأس العرب قطر 2025، حين اصطحب لاعبو الفريقين مجموعة من الأطفال،
بينهم أطفال مكفوفون، عند دخولهم إلى أرضية الملعب قبل عزف النشيدين الوطنيين، حيث
لاقت الخطوة إشادة واسعة من الجماهير داخل المدرجات ومن متابعي البطولة عبر وسائل الإعلام
ومواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت اللفتة في إطار
مبادرة مشتركة من اللجنة المنظمة للبطولة والاتحادين القطري والفلسطيني لكرة القدم،
بهدف تسليط الضوء على أهمية الدمج الرياضي ومنح الأطفال من ذوي الإعاقة فرصة للظهور
في أبرز الأحداث الكروية.
وظهرت علامات التأثر
واضحة على وجوه بعض اللاعبين، بينما حظي الأطفال بتشجيع كبير من المدرجات في لحظة إنسانية
لا تتكرر كثيرا في البطولات الإقليمية.
فلسطين تحسم المواجهة
وتحقق فوزًا ثمينًا
وداخل المستطيل الأخضر،
نجح المنتخب
الفلسطيني في تحقيق فوز مهم على نظيره القطري بهدف نظيف في الوقت القاتل
في واحدة من أقوى مواجهات الجولة ضمن دور المجموعات.
وسجل المدافع
القطري سلطان البريك هدفا بالخطأ في مرماه عند الدقيقة السادسة من الوقت بدل
الضائع، ليمنح "الفدائي" ثلاث نقاط ثمينة، وبهذا الانتصار، يتقاسم
منتخبا فلسطين وسوريا صدارة المجموعة الأولى برصيد 3 نقاط، عقب فوز "نسور
قاسيون" على تونس بهدف نظيف في افتتاح مباريات البطولة.
اظهار أخبار متعلقة
وجاء الفوز
الفلسطيني رغم سيطرة العنابي على معظم فترات اللقاء، واصطدامه بدفاع فلسطيني منظم
تسبب في غياب الحلول الهجومية القطرية حتى نهاية المباراة.
وبات المنتخب القطري،
الذي دخل البطولة بطموحات كبيرة مستفيدًا من عاملي الأرض والجمهور، مطالبًا بتصحيح
مساره سريعا بعد الخسارة، خصوصًا أن البطولة تمثل اختبارًا مهمًا للجيل الجديد قبل
الاستحقاقات المقبلة.
ولم يسبق لمنتخب قطر
له التتويج بلقب كأس العرب على الرغم من مشاركاته السابقة في ثلاث نسخ تاريخية، وكان
أبرز إنجازاته الوصافة في النسخة السابعة عام 1998 التي استضافها على أرضه، قبل أن
يحقق المركز الثالث في النسخة الماضية عام 2021 التي أقيمت أيضًا في الدوحة، فيما اكتفى
بالمركز الرابع في ظهوره الأول خلال النسخة الرابعة التي جرت في السعودية عام 1985،
كما يعتبر فوز المنتخب الفلسطيني هو الأول له في كأس العرب منذ نسخة 1966.