قال إعلام عبري، الخميس،
إن نحو نصف عدد المستوطنين الإسرائيليين في مستوطنات حدودية مع
لبنان لم يعودوا إلى
المنازل، رغم مرور عام على اتفاق
وقف إطلاق النار مع "حزب الله".
وفي تشرين الثاني
/ نوفمبر 2024، وقعت تل أبيب و"حزب الله" برعاية أمريكية اتفاقا لوقف إطلاق
النار، أنهى عدوانا بدأه الاحتلال الإسرائيلي على لبنان في تشرين الأول / أكتوبر 2023 وأسفر عن استشهاد أكثر
من 4 آلاف شخص وإصابة نحو 17 ألفا آخرين.
وذكرت صحيفة
"إسرائيل اليوم" أنه "داخل شمال إسرائيل، لم يعد الواقع إلى ما كان
عليه قبل 7 أكتوبر 2023"، مبينة أنه في مستوطنة كريات شمونة "لم يعد حوالي
30 بالمئة من السكان".
وأضافت الصحيفة أنه
في مستوطنة المطلة "عاد 48 بالمئة فقط من السكان، وانضم إليهم سكان جدد من الحركة
الصهيونية الدينية".
أما في مستوطنتي منارة
وشتولا "فلم يعد نصف السكان"، وفق المصدر ذاته.
وذكرت أن المستوطنات
المجاورة للجدار الإسمنتي الفاصل الذي أقامته إسرائيل على الحدود مع جنوب لبنان مِثل
مستوطنتي "آدميت وميسغاف عام"، فإنه لم يعد 40 بالمئة من السكان.
اظهار أخبار متعلقة
وفي سياق متصل، أشارت
الصحيفة إلى أن حالة المحلات التجارية في كريات شمونة "مزرية"، جراء عدم
عودة جميع الزبائن من المستوطنين.
وقالت إن "حوالي
40 بالمئة من المحال التجارية لم تفتح أبوابها بعد، ومع عدم عودة آلاف المتسوقين إلى
المدينة، فإن العديد ممن عادوا إلى العمل على وشك الانهيار الاقتصادي".
من جهة ثانية، أشارت
الصحيفة إلى أنه "منذ توقيع وقف إطلاق النار في لبنان قبل عام، هاجم الجيش الإسرائيلي
لبنان حوالي 700 مرة".
وذكرت أنه "قُتل
ما يقرب من 400 عنصر من حزب الله" بدعوى أنهم كانوا يحاولون استعادة البنية التحتية
للحزب، وفق الرواية الإسرائيلية.
وقالت الصحيفة:
"منذ عام، يسمع سكان (مستوطنو) المنطقة الحدودية أصداء انفجارات ناجمة عن هجمات
الجيش الإسرائيلي في لبنان، بمعدل مرة واحدة يوميًا، وأحيانًا أكثر".
اظهار أخبار متعلقة
وأكملت: "منذ
أسابيع، يسود شعورٌ بأن جولة أخرى من القتال مع حزب الله حتمية، وهذا الشك يُؤثّر على
الشمال الذي يُكافح للتعافي".
ورغم دخول وقف إطلاق
النار بين إسرائيل و"حزب الله" حيز التنفيذ قبل عام، إلا أن الاحتلال الإسرائيلي
يخرقه بمهاجمة لبنان بوتيرة شبه يومية، في حين لم ينفذ "الحزب" أي هجوم مقابل.
وأمام الضغوط على لبنان، يواصل الاحتلال الإسرائيلي وبضوء أخضر أمريكي، خرق اتفاق وقف إطلاق النار الساري مع "حزب الله"
منذ 27 تشرين الثاني / نوفمبر 2024.
وكان يفترض أن ينهي
هذا الاتفاق العدوان على لبنان، لكن إسرائيل خرقته ما لا يقل عن 10 آلاف مرة، بحسب
قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، ما أدى إلى مقتل 331 شخصا وإصابة
945 آخرين، وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.