سياسة دولية

"الدفاعية التركية" توقع عقودا بمبالغ هائلة لتعزيز نظام "القبة الفولاذية"

تعد تركيا اليوم من بين أكبر الدول المصدرة للعالم في مجال الصناعات الدفاعية- الأناضول
تعد تركيا اليوم من بين أكبر الدول المصدرة للعالم في مجال الصناعات الدفاعية- الأناضول
قالت هيئة الصناعات الدفاعية في الرئاسة التركية، إن شركات دفاعية تركية وقعت عقودا بالمليارات لدعم وتطوير منظومة الدفاع الجوي التركية المتكاملة متعددة المستويات (القبة الفولاذية). ويتألف المشروع من 47 مكونا، من بينها الرادارات والصواريخ وأجهزة الاستشعار الكهروضوئية ومراكز القيادة والتحكم، وعناصر دفاع جوي مختلفة المدى.

اظهار أخبار متعلقة


وأوضحت الهيئة، أن القيمة الاقتصادية للأعمال التي ستنفذ بموجب العقود الموقعة تبلغ حوالي 6.5 مليارات دولار، وإن الشركات التركية تواصل العمل على مدار الساعة من أجل تحسين وتطوير الأنظمة الدفاعية وزيادة فعاليتها وتعزيز القوة الرادعة للجيش التركي للارتقاء إلى مستويات عالية في مجال الصناعات الدفاعية، حيث أصبحت لاعبا عالميًا بكونها من بين أكبر 10 دول مصدرة للمنتجات الدفاعية.

وأعلنت تركيا، الدولة العضو في حلف شمال الأطلسي والتي عززت في السنوات القليلة الماضية بشكل كبير إنتاج صناعاتها الدفاعية وقلصت الاعتماد على الموردين الخارجيين، عن خطط بناء القبة الفولاذية لأول مرة في تموز/يوليو 2024.


وخلال الأشهر الماضية، أكدت تركيا الاعتماد على صناعات عسكرية محلية، ومن ذلك، تنفيذ البحرية التركية، في آب/ أغسطس، تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ الدفاع الجوي (Hisar-D RF) المطوَّر محلياً، والذي أُطلق من نظام الإطلاق العمودي "ميدلاس" (MIDLAS) على متن الفرقاطة TCG Istanbul.

ومثلت هذه التجربة، التي أجريت في البحر الأسود قرب سواحل مدينة سينوب، "محطة فارقة" في جهود تركيا لبناء قدرة دفاع جوي بحري ذات سيادة كاملة، بحسب موقع Army Recognition، وقالت شركة "أسيلسان" (ASELSAN) إن الصاروخ نجح في تدمير طائرة مسيّرة في ظروف قتالية حقيقية، ما يُظهر النضج التشغيلي للنظام.


وبدأ تطوير النسخة البحرية من صاروخ HiSAR-D بتجارب برية عام 2022، أعقبتها أول عملية إطلاق من الفرقاطة TCG Istanbul في آذار/مارس 2024، وجرى تطوير هذا البرنامج، بعدما حظرت الولايات المتحدة توريد نظام الإطلاق العمودي (Mk 41)، ما دفع تركيا إلى تسريع جهودها لتطوير نظام MIDLAS المحلي وتكييفه مع فرقاطات فئة İstif.

اظهار أخبار متعلقة


وأثارت ضربات إسرائيل على إيران وسوريا المجاورتين لتركيا، وكذلك على لبنان وقطر، قلق أنقرة في العام الماضي ودفعتها لتعزيز قوتها الجوية والدفاع الجوي لمواجهة أي تهديدات محتملة، وأصبحت تركيا أيضا من الدول الرائدة في تصنيع وتصدير الطائرات المسيرة المسلحة، والتي استُخدمت خلال الصراعات في أوكرانيا وسوريا وناجورنو قرة باغ وفي أنحاء أفريقيا.

التعليقات (0)

خبر عاجل