تقرير عبري: ابن سلمان يبلغ ترامب رغبته في الانضمام للتطبيع بشرط حل الدولتين
لندن- عربي2119-Nov-2508:48 PM
0
شارك
الرئيس ترامب يقول إن مجلس السلام سيمتد إلى ما هو أبعد من غزة والشرق الأوسط - جيتي
أعلن الرئيس دونالد ترامب أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيكون عضوًا في مجلس السلام الذي يرأسه، وقال: "هذا سلام مستدام"، وإنه وبن سلمان سيحافظان على وقف إطلاق النار في غزة في المستقبل المنظور.
وأضاف ترامب أنه يرى أن الخطة "ستستمر إلى ما هو أبعد من غزة"، وفق ما أفادت به أور شاكيد، مراسلة صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية في الولايات المتحدة.
اظهار أخبار متعلقة
بدورها، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" العبرية، إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أبلغ الرئيس الأمريكي ترامب خلال لقاءه معه في البيت الأبيض، بأن الرياض ترغب في الانضمام إلى اتفاقيات "إبراهام"، لكن بشرط تأمين مسار نحو حل الدولتين,
وبحسب الصحيفة، قال بن سلمان، ردًا على سؤال من الصحفيين في المكتب البيضاوي، بينما كان يجلس إلى جانب ترامب: "نريد أن نكون جزءًا من اتفاقيات "إبراهام"، لكننا نريد أيضًا التأكد من تأمين مسار واضح نحو حل الدولتين"، وأضافت أن بن سلمان وترامب أجريا نقاشًا حول هذه القضية قبل وقت قصير من ظهورهما أمام الصحفيين.
وقال بن سلمان، في إشارة إلى مسار نحو حل الدولتين: "سنعمل على ذلك لضمان قدرتنا على الاستعداد للوضع المناسب في أسرع وقت ممكن"، وتدخل ترامب قائلًا: "لا أريد استخدام كلمة التزام، لكننا أجرينا محادثة جيدة جدًا حول اتفاقيات "إبراهام"، تحدثنا عن حلول الدولة الواحدة والدولتين"، وأضاف الرئيس الأمريكي أنهما سيناقشان الأمر بمزيد من التفصيل، مؤكدًا أن بن سلمان “مُعجبٌ جدًا بهذه الاتفاقيات".
وأوضحت المجلة العبرية، أن تصريحات بن سلمان لم تكن مفاجئة، بالنظر إلى أن السعودية لطالما أكدت للمحاورين أنها لن تُطبّع العلاقات مع (إسرائيل) دون مسار موثوق ومحدد زمنيًا ولا رجعة فيه. مع ذلك، كانت هناك بعض التكهنات بإمكانية إحراز تقدم في هذه القضية، بالنظر إلى أن شرطًا سعوديًا رئيسيًا آخر للتوصل إلى اتفاق يبدو أنه قد تم الوفاء به عندما نجح ترامب في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة الشهر الماضي.
وذكرت تقارير أن بن سلمان أخبر مقرّبين منه أن استعادة الهدوء في غزة ضروري أيضًا للمضي قدمًا مع إسرائيل، حيث أن الحرب قد أثرت سلبًا على نظرة الشعب السعودي إلى إسرائيل، مما دفعه إلى الشعور بالحاجة إلى زيادة أهمية المكون الفلسطيني في أي اتفاق تطبيع محتمل، ولكن إذا كانت رغبة نتنياهو وائتلافه اليميني المتشدد في منح الفلسطينيين أفقًا سياسيًا محدودا قبل هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، فإن هذه الرغبة قد تضاءلت أكثر منذ ذلك الحين.
اظهار أخبار متعلقة
في الأسبوع الماضي فقط، كرّر نتنياهو وأعضاء آخرون في حكومته تأكيدهم على أنهم لن يسمحوا بإقامة دولة فلسطينية تحت أي ظرف من الظروف، ولطالما قلّلت الدائرة المقربة من نتنياهو – وكذلك ترامب نفسه – من شأن مطلب الرياض بحل الدولتين، ظانّين أنه يمكن معالجته من خلال إجراءات رمزية أو خطابية.
صرّح بن سلمان للصحفيين في المكتب البيضاوي أن الرياض “ستساهم بالتأكيد” في تمويل إعادة إعمار غزة، مؤكدًا استعداده لمواصلة الانخراط في القضية الفلسطينية، بغض النظر عمّا إذا كانت بلاده ستنضم فورًا إلى اتفاقيات "إبراهام".