كشفت مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة أبلغت الرئيس الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي بضرورة قبول إطار عمل أمريكي جديد لإنهاء الحرب مع
روسيا، يتضمن تنازلات إقليمية وتخفيضا في قدرات أوكرانيا العسكرية، في خطوة تعكس تحركات دبلوماسية غير معلنة تقودها واشنطن لإنهاء الصراع المستمر منذ نحو أربع سنوات.
وقال مصدران مطلعان، طلبا عدم الكشف عن هويتهما لحساسية القضية، إن المقترحات الأمريكية تشمل "تنازل كييف عن بعض الأراضي والأسلحة" إضافة إلى خفض حجم القوات المسلحة الأوكرانية.
وأوضحا أن واشنطن تطلب من كييف "قبول النقاط الأساسية" في إطار خطة السلام المقترحة.
بالتزامن مع ذلك، أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي محادثات مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على أن يلتقي الخميس مسؤولين عسكريين أمريكيين في كييف، وسط تقارير تشير إلى أن واشنطن تجري مفاوضات مباشرة مع موسكو حول مستقبل الحرب.
وكشف مسؤول أوكراني كبير لوكالة رويترز أن كييف تلقت "مؤشرات" على مجموعة من المقترحات الأمريكية التي تم التفاوض بشأنها مع روسيا، مشيرا إلى أن أوكرانيا لم تشارك في إعداد هذه البنود.
ويأتي ذلك في ظل جمود سياسي وعسكري يخيم على المشهد الأوكراني، إذ لم تعقد أي محادثات مباشرة بين كييف وموسكو منذ اجتماع إسطنبول في تموز/يوليو الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وفي تفاصيل إضافية، نقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصادر أمريكية وروسية أن إدارة
ترامب تعمل بسرية، وبالتشاور مع موسكو، على صياغة خطة سلام جديدة مكونة من 28 بندا، تستند إلى "نجاح" واشنطن في تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ونقل الموقع عن مسؤول روسي رفيع أنه يشعر بـ"تفاؤل" حيال الخطة، فيما لا يزال من غير الواضح كيف ستتلقى أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون هذه المبادرة الحساسة.
ميدانيا، تواصل روسيا الضغط العسكري، إذ أعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية الأربعاء ارتفاع حصيلة الغارات الروسية على غرب أوكرانيا إلى 25 قتيلا وعشرات الجرحى، بينهم أطفال.
وأشارت السلطات عبر "تلغرام" إلى أن القصف ألحق أضرارا جسيمة بمبان سكنية ومنشآت صناعية ومستودعات، متسببا باندلاع "حرائق ضخمة".