أكدت منظمة
الصحة العالمية
وجود أكثر من 16 ألف مريض في قطاع
غزة ينتظرون إجلاءهم للعلاج في الخارج، في ظل
الأوضاع الإنسانية الكارثية بالقطاع وتدمير المستشفيات والمنشآت الطبية خلال حرب
الإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين.
ودعت المنظمة في بيان، إلى
ضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون أي عوائق عبر جميع المعابر المؤدية إلى قطاع
غزة، وذلك في ظل تدهور الأوضاع الصحية والإنسانية بشكل خطير.
وحثّت المزيد من الدول على
استقبال
المرضى والمصابين من غزة لتلقي العلاج، مشددة على أن النظام الصحي في غزة
يواجه انهيارا كاملا نتيجة الحصار المستمر ونقص الإمدادات الطبية والوقود.
وذكرت أن "آلاف الجرحى
بحاجة إلى عمليات عاجلة لا يمكن إجراؤها داخل القطاع"، مشيرة إلى أن تسهيل
نقلهم إلى المستشفيات خارج غزة أصبح مسألة إنسانية ملحّة.
ولفتت إلى أن إمداداتها
الطبية جاهزة على الحدود، ودعت إلى إعادة فتح كل المعابر بشكل عاجل ومستدام. وأوضحت
أن معبر رفح جنوبي القطاع يعد "منفذا حيويًا للإجلاء الطبي، ومدخلا رئيسيا
للإمدادات الصحية إلى غزة".
ومنذ أيار/ مايو 2024، تحتل
إسرائيل الجانب الفلسطيني من معبر رفح، ودمرت وأحرقت مبانيه، ومنعت الفلسطينيين من
السفر، ما أدخلهم، خاصة المرضى، في أزمة إنسانية كبيرة.
اظهار أخبار متعلقة
وأكدت منظمة الصحة العالمية
أن "مصر لا تزال إحدى الوجهات الرئيسة للمرضى الذين يحتاجون إلى رعاية
عاجلة"، داعية في الوقت ذاته "المزيد من الدول إلى استقبال المرضى
الغزيين لتلقي العلاج".
وقالت إنها نقلت نحو 4 آلاف
مريض عبر رفح لتلقي العلاج في مصر وخارجها، مضيفة: "لا يزال 16 ألفا و500
مريض ينتظرون إجلاءهم".
وتعمد جيش
الاحتلال الإسرائيلي
خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبها على مدار عامين استهداف مستشفيات غزة
ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر، حسب
بيانات فلسطينية وأممية.
ومنذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر
الماضي، توصلت تل أبيب وحركة "حماس" لاتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع
غزة، يخرقه جيش الاحتلال يوميا ما أسفر عن مئات الشهداء والجرحى.
ولمدة سنتين ارتكب جيش
الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي، إبادة جماعية بقطاع غزة، خلّفت 69 ألفا و169 شهيدا
فلسطينيا، و170 ألفا و685 جريحا، معظمهم أطفال ونساء.