حطم مستوطنون اليوم
الاثنين، عددا من القبول في مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد
الأقصى بمدينة
القدس
المحتلة، تزامنا مع تواصل
اعتداءات المستوطنين وانتهاكاتهم في مناطق متفرقة بالقدس
والضفة الغربية.
وقالت محافظة القدس في بيان
مقتضب، إن "مستوطنين أقدموا على تحطيم عدد من
القبور في مقبرة باب الرحمة،
الملاصقة للسور الشرقي للمسجد الأقصى المبارك".
وتتعرض مقبرة باب الرحمة
لاعتداء متكرر من المستوطنين الذين يؤدون طقوسا تلمودية فيها، بهدف الاستيلاء
عليها، كما تتعرض أيضا لأعمال حفريات من الاحتلال من أجل إنشاء قاعدة للتلفريك
التهويدي المحيط بالبلدة القديمة فيها.
وتبلغ مساحة مقبرة باب
الرحمة نحو 23 دونما، وتحوي العديد من قبور الصحابة أبرزهم: عبادة بن الصامت،
وشداد بن أوس، وقبور مجاهدين اشتركوا في فتح القدس أثناء الفتحين العمري والأيوبي،
وتنوي حكومة الاحتلال أيضا تحويل جزء منها إلى حديقة توراتية ضمن مشروعها لتهويد
المدينة.
وفي وقت سابق، شرع مستوطنون
في إقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة عناتا شرق القدس المحتلة، بحسب
منظمة حقوقية فلسطينية.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت منظمة
"البيدر" في بيان إن المستوطنين بدأوا بإنشاء البؤرة قرب تجمعي أبو
غالية والعراعرة البدويين شرق عناتا، من خلال نصب بركسات ووضع قواعد لبيوت مؤقتة،
إضافة إلى نقل مواد ومعدات بناء.
وحذرت المنظمة من أن الخطوة
قد تؤدي إلى تهجير التجمعات البدوية شمال شرق القدس، والحد من وصول سكانها إلى
أراضيهم ومراعيهم التي يعتمدون عليها في الرعي والزراعة، معتبرة أن ما يجري يأتي
ضمن "سياسة مستمرة لفرض السيطرة على الأراضي وتوسيع الاستيطان في المنطقة".
ووفق معطيات هيئة مقاومة
الجدار والاستيطان الفلسطينية، فإن المستوطنين أقاموا 114 بؤرة استيطانية في عامي
حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة.
ويتعرض الفلسطينيون في
الضفة لاعتداءات ضمن موجة تصعيد إسرائيلية واسعة من جيش الاحتلال والمستوطنين، ما
أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 1069 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف، إضافة إلى اعتقال
أكثر من 20 ألفا و500 منذ أن بدأت تل أبيب بدعم أمريكي حرب الإبادة الجماعية بقطاع
غزة في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
فيما خلّفت الإبادة
الإسرائيلية خلال سنتين في غزة أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف
جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، مع
تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.