سياسة عربية

الاحتلال يخطر بهدم منشآت صناعية في القدس ويواصل مهاجمة قاطفي الزيتون

يأتي الهدم في مسعى لإقامة شارع ودوار وجسر يربط مفرق عناتا بحاجز حزما الإسرائيلي- الأناضول
يأتي الهدم في مسعى لإقامة شارع ودوار وجسر يربط مفرق عناتا بحاجز حزما الإسرائيلي- الأناضول
أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بهدم منشآت صناعية ضخمة، عند مدخل بلدة عناتا شمال شرقي القدس، بينما هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون في بلدة ترمسعيا شمالي رام الله.

وأوضح مستشار محافظة القدس، معروف الرفاعي، أن قوات الاحتلال اقتحمت مدخل البلدة، ووزعت إخطارات هدم طالت بركسات ومصانع حديد وأثاث، في مسعى قديم جديد لإقامة شارع ودوار وجسر يربط مفرق عناتا بحاجز حزما الإسرائيلي، ضمن مشروع "القدس الكبرى" و"مخطط E1" الاستعماري.

وأشار الرفاعي إلى أن سلطات الاحتلال لا ترغب بوجود أي منشآت فلسطينية في مسار هذا المشروع، وقد تكررت عمليات الهدم في المنطقة تحت ذرائع مختلفة، كعدم الترخيص أو القرب من جدار الفصل العنصري، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية.

وحذّر الرفاعي من أن ما يجري عند مدخل عناتا وشارع الزعيم، يندرج ضمن مخطط لإقامة شارع عنصري جديد في المستقبل القريب، بهدف منع الفلسطينيين من استخدام شارع أبو جورج المؤدي إلى طريق القدس–أريحا، مخصص لحركة المستوطنين حصرا".

وذكر أنه نتيجة لذلك يخصص مدخل عناتا/ الزعيم لحركة الفلسطينيين فقط، ويربط بين عناتا والزعيم ودوار حاجز حزما.

اظهار أخبار متعلقة


وفي رام الله، هاجم مستوطنون صباح الخميس، قاطفي الزيتون في بلدة ترمسعيا. وأفادت مصادر محلية، بأن عددا من المستوطنين هاجموا قاطفي الزيتون في البلدة، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم.

وبحسب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن طواقمها رصدت ما مجموعه 158 اعتداء ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم الحالي، حيث نفذ جيش الاحتلال 17 اعتداء، فيما نفذ المستعمرون 141.

وتزايدت بشكل ملحوظ اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية مع حلول موسم قطف الزيتون، الذي يحل مع بداية الثلث الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

ومنع جيش الاحتلال أيضا مئات المزارعين الفلسطينيين من دخول أراضيهم وجني ثمار الزيتون شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية المحتلة.

وعملت قوات الاحتلال على منع المزارعين من دخول منطقة وادي سعير بذريعة أنها "منطقة عسكرية مغلقة"، فيما انتشر مستوطنون مسلحون قرب الحقول لمنع المواطنين من الاقتراب منها.

وتبلغ مساحة الأراضي التي طالتها القيود نحو 500 دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع)، وتضم آلاف أشجار الزيتون المعمّرة التي يعتمد عليها المزارعون كمصدر رزق أساسي.

قال المزارع محمد طروة إنهم يُمنعون من الوصول إلى أراضيهم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 بحجة قربها من المستوطنات، بحسب ما نقلت وكالة "الأناضول".

وأضاف: "نحو 90 بالمئة من أشجار الزيتون في المنطقة إما أحرقت أو سرقت ثمارها من قبل المستوطنين".

وأشار إلى أن المستوطنين، بحماية من الجيش الإسرائيلي، منعوا المزارعين من الوصول إلى حقولهم بعدما ادعى الجيش أن الأراضي منطقة عسكرية مغلقة.

وأوضح أن المزارعين الفلسطينيين "يشاهدون ثمارهم تنهب أمام أعينهم دون أن يتمكنوا من فعل شيء"، واصفا ذلك بأنه "صعب".

اظهار أخبار متعلقة


ومطلع الشهر الجاري، قطع مستوطنون أكثر من 200 شجرة من أراض بلدة سعير، وأحرقوا الشهر الماضي عشرات الدونمات، وفق رصد الأناضول.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية مؤيد شعبان، في بيان سابق، إن الجيش الإسرائيلي والمستوطنين ارتكبوا منذ مطلع أكتوبر الجاري 158 اعتداء ضد قاطفي الزيتون في الضفة الغربية.
وأوضح أن من بين تلك الاعتداءات 17 نفذها الجيش الإسرائيلي و141 نفذها المستوطنون، وتوزعت بين اعتداءات جسدية وحملات اعتقال ومنع الوصول إلى الأراضي وإطلاق نار مباشر.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستوطنين نفذوا 7154 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية في عامي الإبادة "تسببت في استشهاد 33 مواطنًا، وتهجير 33 تجمعا بدويا فلسطينيا"، كما أقاموا 114 بؤرة استيطانية.

ومنذ بدء الإبادة الإسرائيلية بقطاع غزة تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة، وخلفت ما لا يقل عن ألف و56 شهيدا فلسطينيا، ونحو 10 آلاف مصاب، فضلا عن اعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل.

وارتكبت "إسرائيل،" بدعم أمريكي، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة أسفرت عن استشهاد 68 ألفا و116 فلسطينيا وإصابة 170 ألفا و200 آخرين، وتدمير 90 بالمئة من البُنى التحتية في القطاع.
التعليقات (0)

خبر عاجل