قال الرئيس
اللبناني جوزيف عون، إن غارات
الاحتلال على جنوب البلاد، جريمة مكتملة الأركان، مشددا على أن الاحتلال يمعن في
العدوان على السيادة اللبنانية.
وأضاف عون أنه "كلما عبّر لبنان عن
انفتاحه على التفاوض، أمعنت إسرائيل في عدوانها على السيادة اللبنانية".
جاء ذلك في بيان نشرته الرئاسة اللبنانية وصف
فيها الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة بأنها "جريمة سياسية نكراء".
وقال عون إن "ما قامت به إسرائيل اليوم في
جنوب لبنان يعد جريمة مكتملة الأركان وفقا لأحكام القانون الدولي الإنساني الذي
يجرم استهداف المدنيين وترويعهم وإجبارهم على النزوح من ديارهم".
وأضاف: "كما يعد جريمة سياسية نكراء،
فكلما عبر لبنان عن انفتاحه على نهج التفاوض السلمي لحل القضايا العالقة مع
إسرائيل أمعنت في عدوانها على السيادة اللبنانية وتباهت باستهانتها بقرار مجلس
الأمن رقم 1701 وتمادت في خرقها لالتزاماتها بمقتضى تفاهم وقف الأعمال
العدائية".
اظهار أخبار متعلقة
وكان جيش الاحتلال، أوامر إخلاء لنحو 26 قرية
جنوب لبنان، وهدد سكانها في حال بقائهم في المنطقة، بالتزامن مع شنه عدوانا واسعا
على العديد من القرى.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن سلاح الجو،
بتوجيه من قيادة المنطقة الشمالية شنت هجوما على مدينة صور جنوبي لبنان. وأضاف
المتحدث العسكري أن الهجوم استهدف عناصر من حزب الله يعملون ضمن وحدة البناء.
وبدأ جيش الاحتلال، شن غارات واسعة، ومتزامنة،
استهدفت عشرات المنازل، بعد نشره خرائط وصورا لها ومطالبته بالابتعاد عنها تمهيدا
لقصفها.
وطالب سكان المباني المحددة في قريتي الطيبة
وطير دبا بإخلائها فورا.
وفي وقت سابق الخميس، قالت القناة 12، إن
إسرائيل تستعد لاحتمال خوض جولة قتال أخرى ضد حزب الله، مشيرة إلى أن الجيش يستعد
لتدخل عسكري يهدف إلى إضعاف الحزب، ودفعه والحكومة اللبنانية إلى توقيع اتفاقية مع
الاحتلال.
وصعد الاحتلال منذ أسابيع هجماته على لبنان،
بما في ذلك اغتيال أشخاص تدعي أنهم عناصر من حزب الله، وشن غارات في مناطق شرق
وجنوب البلاد.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية اليوم إن غارات
للاحتلال شنت على بلدة طورا طورا والعباسية في قضاء صور جنوبي لبنان، وأدت في
حصيلة أولية إلى استشهاد مواطن وإصابة 3 آخرين بجروح.