صحافة إسرائيلية

الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع قطر.. هل يقلق الاحتلال؟

المنشأة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة - الأناضول
المنشأة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة - الأناضول
عززت الولايات المتحدة تعاونها الدفاعي مع قطر بافتتاح أول مركز قيادة مشترك للدفاع الجوي في الشرق الأوسط داخل قاعدة العديد الجوية، ما يثير مخاوف الاحتلال الإسرائيلي من تعزيز هذا التعاون.

وبحسب صحيفة "معاريف" العبرية أن الولايات المتحدة الخطوة تمثل تعميقًا لجهود واشنطن في تعزيز الشراكات الأمنية الإقليمية، الأمر الذي قد يدفع تل أبيب إلى التساؤل عن تداعيات هذا التحول على موازين القوى في المنطقة.

وأوضحت الصحيفة أن الافتتاح تم خلال احتفال رسمي شارك فيه قائد القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM) الأدميرال براد كوبر، إلى جانب رئيس أركان القوات المسلحة القطرية الفريق الركن جاسم المناعي.

ونقلت عنه قوله إن "العلاقة العسكرية مع قطر أقوى من أي وقت مضى، وإن المركز الجديد سيعزز التعاون الأمني الإقليمي اليوم وفي الشهور والسنوات المقبلة".

وفي السياق ذاته، نقلت معاريف عن أحد المسئولين في معهد القدس للاستراتيجية والأمن، أرييل أدموني قوله إن إنشاء المنشأة يأتي كـ"هدية ثالثة" تقدّمها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لقطر في المجال العسكري، بعد قرارات سابقة تتعلق بتمديد تعاون تدريبي مع القوات الجوية القطرية في ولاية أيداهو.

اظهار أخبار متعلقة


وأكد أدموني أن الدافع القطري وراء هذا التطور يعود إلى مخاوف الدوحة بشأن آليات تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، والتي برزت بعد شعور قطري بأن واشنطن لم تشاركها معلومات حساسة في حال الافتراض بوجود تهديد الاحتلال الإسرائيلي موجه إلى العاصمة القطرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المنشأة التي تعد الأولى من نوعها في المنطقة ستعمل كقيادة جوية مشتركة بين الجيشين الأمريكي والقطري، وهو ما يعتبر جزءًا من استراتيجية توسيع الشراكة الدفاعية بين الجانبين، وتطوير بنية ردع متقدمة في منطقة تشهد توترات متصاعدة.

وبحسب قراءة معاريف، فإن هذه الخطوة تمثل تطورًا عسكريًا لافتًا في الخليج، قد يستدعي من إسرائيل مراقبة تأثيراته المحتملة على أمنها القومي والتوازنات الاستراتيجية الإقليمية، خصوصًا في ظل استمرار التنافس على النفوذ الدفاعي في الشرق الأوسط.
التعليقات (0)

خبر عاجل