سياسة عربية

عودة القصف وتأجيل تسليم جثة جندي إسرائيلي وأنباء عن مقتل آخر.. ما الذي يحدث في غزة؟

نفت حماس أن تكون خرقت الهدنة - جيتي
نفت حماس أن تكون خرقت الهدنة - جيتي
أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، تأجيل تسليم جثة أحد الأسرى الإسرائيليين، والذي كان مقررًا مساء الثلاثاء، وذلك بسبب خروقات "إسرائيل"، وذلك بعد قرار من مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه وجه الجيش بشن هجمات قوية وبشكل فوري على قطاع غزة.

وجاء  قرار الهجمات الإسرائيلية عقب مشاورات أمنية شارك فيها وزير الحرب يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" ديفيد زيني، بينما أكدت حماس أن ما يروج له الاحتلال "ادعاءات لا أساس لها من الصحة، هدفها تضليل الرأي العام".

اظهار أخبار متعلقة




وقال مكتب نتنياهو: "في ختام المشاورات الأمنية، وجّه رئيس الوزراء القيادة العسكرية بتنفيذ ضربات قوية وفورية في قطاع غزة".

وزعمت "القناة 12" الإسرائيلية أن "حماس انتهكت وقف إطلاق النار في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، وسُجِّل تبادل إطلاق نار كثيف بين عناصر حماس وقوات الجيش في منطقة رفح، ومن بين ما أطلقه عناصر حماس صاروخًا مضادًا للدبابات، وأطلقوا نيران القنص على قوات جيش، التي ردّت بإطلاق النار".

وعقب ذلك تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية مختلفة عن إصابة خطيرة لأحد الجنود، بينما قالت أخرى أنه قتل.

وأوضحت القناة أنه "في أعقاب ذلك، قررت إسرائيل توسيع منطقة الخط الأصفر والتوغل في الأراضي غير الخاضعة لسيطرة الجيش حاليًا، وهناك عدة خيارات لمناطق محددة، ويجري حاليًا مناقشة هذا الأمر مع الأمريكيين".

بدورها، أكدت كتائب القسام في بيان عبر منصة "تلغرام" الثلاثاء، إن قرار التأجيل عقب غارات إسرائيلية استهدفت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في خرق جديد لاتفاق وقف النار.

وكان من المقرر أن تسلم القسام جثمان الأسير الإسرائيلي الإضافي عند الساعة 20:00 بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش)، بعد العثور عليه في وقت سابق في مسار أحد الأنفاق.

وأكدت القسام أن أي تصعيد إسرائيلي "سيعيق عمليات البحث والحفر وانتشال الجثامين، مما سيؤدي لتأخير استعادة الاحتلال (الإسرائيلي) لجثث قتلاه".

ومن ناحيتها، قالت حركة حماس إن "الاحتلال الصهيوني يواصل اتباع سياسة ممنهجة تقوم على منع وإعاقة الجهود الهادفة إلى البحث عن جثامين جنوده داخل قطاع غزة، فقد رفض بشكل صريح دخول فرق مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمقاومة الفلسطينية إلى عدة مناطق في قطاع غزة للقيام بهذه المهمة".

اظهار أخبار متعلقة




وأضافت حماس في بيان لها "منع الاحتلال إدخال الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة التي تُمكّن من تسريع وإنجاز عمليات البحث عن جثامين جنوده في قطاع غزة، إضافة إلى منعه انتشال جثامين شهداء شعبنا الذين لا يزالون تحت الركام، ليضاعف بذلك من معاناة عائلاتهم".

وأكدت أن "مزاعم الاحتلال حول تباطؤ المقاومة في التعامل مع هذا الملف، هي ادعاءات لا أساس لها من الصحة، هدفها تضليل الرأي العام. إن الاحتلال يسعى إلى فبركة ذرائع زائفة تمهيدًا لاتخاذ خطوات عدوانية جديدة ضد شعبنا، في تجاوز صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار".

وأوضحت "إزاء ذلك، نطالب الوسطاء والجهات الضامنة بتحمل مسؤولياتهم في وجه هذه العراقيل الخطيرة، وإجبار الاحتلال على وقف ممارساته التضليلية، والسماح للجهات المختصة بإنجاز مهامها الإنسانية بعيدًا عن الحسابات السياسية والعدوانية".

وحتى الآن، أطلقت حماس الأسرى الإسرائيليين العشرين الأحياء، وسلمت جثث 17 أسيرا من أصل 28، أغلبهم إسرائيليون، لكن تل أبيب ادعت أن إحدى الجثث ليست لأي من أسراها.

وفي وقت سابق اليوم، قصف جيش الاحتلال عدة أهداف بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، بزعم تعرض قواته لإطلاق نار، في خرق جديد لاتفاق التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.

ومنذ ذلك التاريخ، نفذت إسرائيل 125 خرقا للاتفاق أسفر عن استشهاد 94 فلسطينيا وإصابة 344 آخرين واعتقال 21، وفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الثلاثاء.

وكانت حماس اتهمت الاحتلال باتباع سياسة ممنهجة لإعاقة جهود البحث عما تبقى من جثامين الأسرى الإسرائيليين و"الشهداء الفلسطينيين" بقطاع غزة، وطالبت الحركة الوسطاء بالتدخل.

وأشارت إلى أن إسرائيل "رفضت دخول فرق مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمقاومة الفلسطينية إلى عدة مناطق في قطاع غزة للقيام بهذه المهمة".

ولفتت إلى أنه منع أيضا "إدخال الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة التي تُمكّن من تسريع وإنجاز عمليات البحث عن جثامين جنوده في قطاع غزة".

وترهن "إسرائيل" بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من اتفاقها مع "حماس" بتسلمها بقية جثث الأسرى، بينما تؤكد الحركة أن الأمر يستغرق وقتا لاستخراجها نظرا للدمار الهائل بغزة.

اظهار أخبار متعلقة




في المقابل يوجد 9500 مفقود فلسطيني قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولا تزال جثامينهم تحت أنقاض دمار حرب الإبادة الإسرائيلية، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

كما يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وأنهى اتفاق وقف النار، وفقا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة استمرت عامين منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بدعم من واشنطن.

وخلّفت هذه الإبادة 68 ألفا و531 شهيدا فلسطينيا، و170 ألفا و402 جرحى، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
التعليقات (0)

خبر عاجل