سياسة دولية

روبيو: القوة الدولية في غزة ستشمل بلدانا تشعر "إسرائيل" بالارتياح معها

روبيو: "مستقبل الحكم في غزة لا يزال بحاجة إلى العمل"- الخارجية الأمريكية
روبيو: "مستقبل الحكم في غزة لا يزال بحاجة إلى العمل"- الخارجية الأمريكية
قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو،  خلال زيارة للأراضي الفلسطينية المحتلة، إنّ: "القوة الأمنية الدولية التي سيتم نشرها في غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار يجب أن تتكون من دول تشعر إسرائيل بالارتياح معها".


وأضاف روبيو أنّ: "مستقبل الحكم في غزة لا يزال بحاجة إلى العمل عليه بين إسرائيل والدول الشريكة، لكنه لا يمكن أن يشمل حماس"، مضيفا أنّ: "أي دور محتمل للسلطة الفلسطينية لم يتحدد بعد، معلنا أن بلاده تنسق مع مختلف الأطراف بشأن تلك القوة للوصول إلى الصيغة المناسبة لنشرها وربما عبر الأمم المتحدة".

اظهار أخبار متعلقة


وفي تصريح من مركز التنسيق المدني العسكري في مستوطنة كريات غات جنوب دولة الاحتلال الإسرائيلي، قال روبيو إنّ: "بلاده فخورة بما تحقق خلال الأيام الأولى من تطبيق خطة الرئيس دونالد ترامب بشأن وقف الحرب في غزة، رغم الصعوبات التي تواجه تنفيذ الاتفاق".

وفي السياق نفسه، أشار: "إلى وجود أسباب تدعو إلى التفاؤل"، وأضاف في تصريحات عاجلة إن الولايات المتحدة أحرزت تقدماً في الحفاظ على وقف إطلاق النار، مضيفا: "ننسق مع مختلف المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية لتأمين وصول المساعدات إلى مستحقيها في غزة".


وشدد على أنه "لا توجد خطة بديلة لخطة ترامب لإحلال السلام، وسنعمل على ضمان نجاحها"، وأضاف الوزير الأمريكي أن بلاده "تريد مساعدة سكان غزة على حياة أفضل من دون حماس"، محذرا من أن "رفض الحركة نزع سلاحها سيعد انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار".

إلى ذلك، اعتبر أنّ: "ما تحقق في غزة خلال 12 يوما "تقدم تاريخي"، مشددا" على التزام واشنطن بإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار وضمان عدم تكرار أحداث السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وفي وقت سابق، نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا للصحفيين آدم راسغون  ومايكل شير وديفيد هالبفينغر  وآرون بوكسرمان  وناتان أودنهايمر، ، قالوا فيه إنّ: "بعض الدول التي قد تُشكل القوة الدولية مترددة في إرسال جنود قد يدخلون في صراع مباشر مع حماس، فيما أكد معهد واشنطن للدراسات أن الدول العربية ترفض أن ينظر لها على أنها تقوم بالأعمال القذرة لـ"إسرائيل" في غزة".

اظهار أخبار متعلقة


وردا على اتهامات روبيو لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، قال الدكتور عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الوكالة إنّ: "تصريحات وزير الخارجية الأمريكي، مارك روبيو، التى تزعم أن الأونروا "ذراع لحماس" لا تستند إلى أى أدلة واقعية"، مؤكدًا أنّ: "الوكالة لطالما عملت فى إطار الحياد والاستقلالية التامة، وتحت رقابة أممية دقيقة".

وأوضح أنّ: "القرار الأخير لمحكمة العدل الدولية أعاد التأكيد على أن الأونروا منظمة مستقلة وحيادية، ولا يوجد أي اختراق من قبل الفصائل الفلسطينية لعملها، ما يجعل تلك الاتهامات ذات طابع سياسي بحت، مضيفا في تصريح لـ إذاعة الجزائر الدولية، أنّ: "الحملة ضدا الأونروا ليست جديدة، فهي من 2018، حينما أوقف الرئيس الأمريكي ترامب التمويل عنها رغم إشادة كبار المسؤولين الأمريكيين حينها بجودة مدارسها ومناهجها التى تُعزز قيم السلام والتعايش".


وأشار إلى أنّ: "هذا التناقض فى الموقف الأمريكي يثبت أن الهجوم على الأونروا مرتبط بمواقف سياسية وليس بأداء المؤسسة أو محتوى برامجها التعليمية"، وأكد أنّ: "الوكالة ملتزمة تمامًا بالشفافية، وتسلم سنويًا قوائم بأسماء أكثر من 33 ألف موظف للدول المضيفة".

وشدّد على أنّ: "الأونروا ستواصل أداء دورها الإنساني تجاه اللاجئين الفلسطينيين، رغم الضغوط السياسية ومحاولات تهميشها، لأن وجودها يمثل التزامًا دوليًا بحقوق اللاجئين وحقهم في العيش بكرامة".

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الولايات المتحدة تبحث مع "إسرائيل" خطة لتقسيم قطاع غزة إلى منطقتين منفصلتين وذلك في إطار مناقشات جارية حول مستقبل ما بعد الحرب.

وقالت الصحيفة في تقرير نشرته الخميس، إن الخطة تنص على أن تخضع المنطقة الأولى لسيطرة "الجيش الإسرائيلي" وتشمل مشاريع الإعمار، بينما تبقى المنطقة الثانية تحت حكم حركة "حماس" وتُعزل اقتصاديا حتى "نزع سلاحها".


التعليقات (0)