طب وصحة

بين النظام الغذائي والنوم الصحي.. نصائح طبية لإنقاص الوزن

أكد الأطباء أن فقدان الوزن يتطلب التزاما طويل الأمد- الأناضول
أكد الأطباء أن فقدان الوزن يتطلب التزاما طويل الأمد- الأناضول
يعد فقدان الوزن هدفا ممكنا للجميع إذا توفرت الإرادة والالتزام، إذ تتعدد الوسائل الحديثة لتحقيقه بين الطرق الطبيعية والأساليب الطبية التي تتم تحت إشراف الأطباء المختصين.

وتقسم أبرز الطرق الموصى بها إلى خمسة محاور رئيسية تشمل النظام الغذائي، النشاط البدني، والدعم الطبي، إضافة إلى تعديل السلوك والعادات.

النظام الغذائي 
ينصح الأطباء بتقليل تناول الكربوهيدرات والنشويات، وتجنّب الأطعمة المقلية والمُصنعة والمشبعة بالدهون أو السكريات، مقابل الإكثار من الخضروات والفواكه الغنية بالألياف والفيتامينات، كما يستحسن شرب الماء قبل الوجبات بنصف ساعة لتقليل الشهية، واختيار مشتقات الحليب قليلة الدسم.
يساعد التركيز أثناء الأكل بعيدا عن الهواتف أو التلفاز على الشعور بالشبع في الوقت المناسب ومنع الإفراط في الطعام.

النشاط البدني 
تشير الدراسات إلى أنه لا يمكن تحقيق نتائج مستدامة دون حركة، حيث يُوصي الأطباء بممارسة التمارين الهوائية كالمشي السريع أو ركوب الدراجة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميا.

كما ينصح بإضافة تمارين القوة مرتين أسبوعيًا مثل رفع الأوزان أو تمارين الضغط، لتحسين اللياقة وزيادة حرق الدهون، كما أن أي نشاط إضافي مفيد مثل صعود الدرج أو المشي أثناء المكالمات الهاتفية يساعد على حرق السعرات بشكل يومي.

تقنيات طبية
تُستخدم بعض التقنيات الطبية تحت إشراف الطبيب لتسريع فقدان الوزن، مثل بالون المعدة، حيث يدخل بالمنظار داخل المعدة لتقليل كميات الطعام وتطويل مدة الإحساس بالشبع، مما يساعد على تعديل سلوك الأكل.

الحقن الهرمونية (Liraglutide): تحتوي على مادة فعالة مشابهة لهرمون طبيعي في الجسم بنسبة 97 بالمئة، تعمل على تقليل الإحساس بالجوع والتحكم بإنتاج السكر في الكبد.

التهيئة النفسية
يتطلب فقدان الوزن استعدادا نفسيا ورغبة صادقة في التغيير، ومن المهم تحديد أسباب شخصية واضحة مثل تحسين الصحة أو المظهر لأنها تشكل الحافز للاستمرار، حيث ينصح الأطباء بتحديد أهداف واقعية يمكن تحقيقها، كفقدان نصف إلى كيلوغرام واحد أسبوعيا، أي ما يعادل نحو 5 بالمئة من الوزن خلال أشهر قليلة، كما يفضل وجود دعم اجتماعي من العائلة أو الأصدقاء، أو حتى متابعة ذاتية عبر دفتر أو تطبيق لتسجيل التقدم اليومي.

أوقات الأكل والطرق الحديثة
تؤكد الدراسات أن "الأكل اليقظ" أي الانتباه لكيفية ومكان تناول الطعام يقلل الإفراط في الأكل ويزيد الوعي بالعادات الغذائية، كما أثبتت أبحاث عدة فعالية الصيام المتقطع في تحسين حساسية الجسم للأنسولين وتقليل الوزن عند اتباعه ضمن نظام غذائي صحي.

ويوصى كذلك بتناول البروتين في وجبة الفطور (كالبيض، أو الشوفان، أو زبدة الجوز) لما له من دور في تقليل هرمون الجوع وزيادة الشعور بالشبع.

دعم الجهاز الهضمي والنوم الجيد
تؤدي بكتيريا الأمعاء المفيدة دورا مهما في عملية التمثيل الغذائي، إذ تساعد على تنظيم امتصاص الطاقة وتقليل تراكم الدهون.

كما يعد النوم الجيد عنصرا أساسيا في نجاح أي خطة لإنقاص الوزن، فقلة النوم تبطئ عملية الأيض وتزيد إفراز هرمونات تخزين الدهون كالكورتيزول، وينبغي النوم بين 7 و8 ساعات يوميًا للحفاظ على توازن الجسم وتنشيط حرق الدهون.

تقليل التوتر
يزيد التوتر المزمن من إفراز هرمون الكورتيزول الذي يرفع الشهية ويدفع لاستهلاك طعام أكثر. لذلك، ينصح بالبحث عن طرق للاسترخاء مثل التأمل أو المشي في الهواء الطلق، ولا بد من التعامل مع أي انتكاسة خلال رحلة إنقاص الوزن كجزء طبيعي من التجربة، والعودة فورًا إلى الالتزام بالنظام الصحي دون إحباط.

ويشدد الأطباء على أن فقدان الوزن لا يعتمد على الحميات القاسية أو المكملات السريعة، بل على التوازن بين التغذية السليمة، والنشاط البدني، والنوم الكافي، إن تبني نمط حياة صحي دائم هو المفتاح للحفاظ على وزن مستقر وجسم سليم.
التعليقات (0)