قال مصدر مقرب من الحكومة
السعودية، اليوم الثلاثاء،
إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان سيجري زيارة رسمية إلى العاصمة
الأمريكية واشنطن في منتصف الشهر المقبل، يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب، في خطوة تعيد الزخم إلى
العلاقات بين البلدين بعد أشهر من البرود السياسي.
وذكرت تقارير إعلامية دولية عن المصدر
السعودي تأكيده أن زيارة ولي العهد ستستمر ثلاثة أيام تبدأ في 17 تشرين
الثاني/نوفمبر، وسيلتقي الرئيس ترامب في اليوم التالي لوصوله، أي في 18 نوفمبر،
مضيفًا أن جدول الزيارة يتضمن أيضًا لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة
الأمريكية والكونغرس.
وتأتي الزيارة في وقت تشهد فيه المنطقة
توترات متعددة، أبرزها استمرار الحرب في أوكرانيا، وتصاعد التوتر في الخليج، فضلًا
عن مباحثات متعثرة بين واشنطن وطهران بشأن الملف النووي الإيراني، إلى جانب
استمرار الأزمة في غزة.
ويُتوقع أن تتناول المحادثات بين ولي العهد
والرئيس الأمريكي ملفات أمن الطاقة والتعاون الدفاعي والتطورات الإقليمية، إضافة
إلى العلاقات الاقتصادية بين البلدين في ظل سعي الرياض لتعزيز استثماراتها في
الولايات المتحدة ومواصلة تنفيذ "رؤية 2030".
ويُنظر إلى اللقاء المرتقب على أنه أول
اجتماع مباشر بين محمد بن سلمان ودونالد ترامب منذ عودة الأخير إلى البيت الأبيض،
ما يمنحه بعدًا سياسيًا خاصًا، خصوصًا في ظل تباين المواقف الأمريكية والسعودية
خلال الأعوام الماضية بشأن قضايا النفط والإقليم.
ولم تصدر السلطات السعودية أو البيت الأبيض
أي بيان رسمي يؤكد الزيارة حتى الآن، لكن مصادر دبلوماسية أشارت إلى أن التحضيرات
"تسير في مراحلها النهائية"، وأن الجانبين يسعيان إلى أن تعكس
القمة
"مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية" بين الرياض وواشنطن.
اظهار أخبار متعلقة