أفادت وسائل إعلام مصرية، ببدء دخول شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر رفح البري بالجانب المصري بعد خضوعها للفحص في منفذ كرم أبو سالم، الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال.
وأضافت أن "الشاحنات تحمل آلاف الأطنان من المواد الغذائية والإغاثية ومؤنًا ضرورية سيتم توزيعها على المخيمات، فضلا عن أدوية ومستلزمات طبية لدعم القطاع الصحي في القطاع، الذي يعد شبه منهار بالكامل نتيجة العدوان المتواصل".
وتحركت 400 شاحنة مساعدات إنسانية متنوعة إلى قطاع غزة، وذلك من معبر رفح إلى معبري كرم أبو سالم والعوجة تمهيدا لدخولها إلى غزة، وتعد هذه المرة الأولى منذ آذار/ مارس الماضي التي تستخدم فيها بوابة العوجة بسبب كثافة المساعدات.
بدورها، قالت وكالة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن: "نحو 170 شاحنة دخلت إلى قطاع غزة، مؤكدة أن جزء رئيسي في توزيع المساعدات والمنظمات الأممية الأخرى غير قادرة على تنظيم العملية، مشيرة إلى أنها كمنظمة تعد الوحيدة التي تملك مخازن في غزة وقادرة على توزيع المساعدات بطريقة منظمة وشفافة فضلا عن امتلاكها آلاف العاملين ومئات نقاط التوزيع بما يمكننا إعادة تجهيز المدمر منها خلال ساعات في مدينة غزة.
وجاري التنسيق مع كل الأطراف لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني يوم الثلاثاء المقبل من أجل السماح باستقبال الجرحى والمصابين والمرضى الفلسطينيين القادمين من غزة، وكذلك استقبال الأفراد من الفلسطينيين والأجانب وحاملي الجنسيات المزدوجة ومن العالقين في مصر أيضا.
وبهذا الشأن قال ممثلون عن برنامج الأغذية العالمي ومنظمة "أطباء بلا حدود" والمجلس النرويجي للاجئين إنهم "جاهزون" لتوسيع نطاق عملياتهم بشكل كبير فور تثبيت الهدنة، وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أنه حصل على الضوء الأخضر من دولة الاحتلال لإدخال 170 ألف طن من المساعدات، مشيرا إلى أنه وضع خطة استجابة إنسانية تغطي أول 60 يوما من الهدنة.
اظهار أخبار متعلقة
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ظهر الجمعة الماضي بعد أن أقرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاتفاق الذي يستند إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وتقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع لسلاح حماس.
وبعد حرب إبادة استمرت عامين، دُمرت معظم البنية التحتية في القطاع بما في ذلك شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي. وتقول الأمم المتحدة إن كميات المساعدات التي دخلت إلى قطاع غزة خلال الأشهر الماضية لم تكن كافية، رغم التخفيف الجزئي للحصار المُحكم الذي تفرضه إسرائيل منذ مارس/آذار الماضي.