كشف قائد فيلق القدس في الحرس الثوري
الإيراني إسماعيل
قاآني، تفاصيل مهمة عن الدور الذي لعبه حزب الله اللبناني في دعم المقاومة الفلسطينية خلال عملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، قائلا إن "العملية جرت بتخطيط دقيق".
وقال قاآني، في مقابلة متلفزة نقلتها وكالة تسنيم الإيرانية، إن مشاركة حزب الله جاءت "كواجب إلهي وإسلامي وديني، وفي إطار الدفاع عن المظلومين، بتدبير وحكمة وقرار من الشهيد السيد حسن نصر الله".
وأضاف أن القادة الفلسطينيين، بمن فيهم إسماعيل هنية، لم يكونوا على علم بالتوقيت الدقيق لعملية طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر، حيث كان هنية في طريقه إلى المطار للسفر إلى العراق عند انطلاقتها.
حزب الله وأدوار عسكرية محورية
وأشار قائد فيلق القدس إلى أن حزب الله نفذ سلسلة عمليات فعالة ضد المستوطنين في شمال الأراضي المحتلة، وأن صلابة القادة في غزة كانت عاملا رئيسيا في نجاح العملية.
كما نقل عن القائد الأعلى للثورة الإيرانية٬ علي خامنئي٬ قوله: "أقبّل جبين الذين قاموا بهذا العمل العظيم"، مشيدا بالتخطيط الدقيق والتنظيم الذي مكن من تنفيذ العملية بنجاح رغم الظروف الصعبة.
وأكد قاآني أن حزب الله استطاع إفشال تحركات جيش الاحتلال في الجنوب، معتمدا على خطط مركزية دقيقة، ووحدات قتالية ذات استعداد ذاتي، صمدت لمدة 66 يوما أمام ضغط نيران مستمر من العدو. ولفت إلى أن "الكيان الصهيوني طلب وقف إطلاق النار، رغم أنه كان قادرا على الاستمرار في العمليات لو أراد".
اظهار أخبار متعلقة
حسن نصر الله وقيادة حزب الله
وصف قاآني حسن نصر الله بـ"القائد الصامد الذي تحدى الحرب النفسية والعسكرية"، مشيرا إلى قدرته على إدارة المعارك رغم تهديدات الاحتلال وأجهزة التجسس، بما في ذلك خلال حادثة انفجار أجهزة البيجر التي أودت بحياة آلاف المدنيين والمقاومين.
وأضاف أن نصر الله نظم العمليات بتوقيت دقيق مراعاة للظروف الاجتماعية في لبنان، ونجح في إدارة المقاومة بمهنية عالية.
كما أشاد قاآني بالراحل٬ هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله٬ باعتباره الركن الأساسي في إدارة الشؤون غير العسكرية للحزب، وذكر أنه حافظ على صمود حزب الله بعد اغتيال نصر الله، معززا الاستقرار الداخلي والتنظيمي داخل الحزب.
صمود المقاومة وأثرها وأكد قائد فيلق القدس أن حزب الله حافظ على تماسكه رغم الضغوط العالمية، بما في ذلك دعم الولايات المتحدة والناتو للعدو الإسرائيلي، وأن المقاومة أصبحت أكثر قوة وتجهيزا بمرور الوقت، مستفيدا من تجربة السنوات الماضية مثل الحرب في اليمن. وقال إن "الخسائر في الحروب طبيعية، لكن صمود المقاومة أكبر بكثير من جبهة العدو".
وتطرق قاآني إلى دور قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس، مؤكدا أن صداقة سليماني مع حسن نصر الله كانت مؤثرة في نجاحات المقاومة، وأن جهودهم المشتركة ساهمت في تعزيز قوة حزب الله وفاعليته على الساحة الإقليمية.
أوضح قاآني أن دعم حزب الله وحركة المقاومة الفلسطينية يترك أثرا واضحا على الميدان الإقليمي، وأن التنظيمات المقاومة تتعلم من كل مواجهة لتصبح أكثر صلابة وقدرة على الصمود في مواجهة العدوان الإسرائيلي، معتمدين على التخطيط الاستراتيجي والروح الدينية والولاء للمجتمع والدفاع عن المظلومين.