قال وزير الخارجية السوري أسعد
الشيباني، إن "الضربات الإسرائيلية على
سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد أصابت بلاده بالذهول، مما جعل مباحثات
التطبيع صعبة".
وأضاف الشيباني خلال مقابلة مع شبكة "سي أن أن" الأمريكية أن "إسرائيل عرقلت الحكومة السورية عندما واجهت تصاعدا في العنف الطائفي في الجنوب"، موضحا أن "الشعب السوري صدم بالهجمات الإسرائيلية، لا سيما وأن ميليشيات إيران أو حزب الله، جميعها غادرت مع النظام السابق".
وردا على سؤال حول إمكانية تطبيع العلاقات بين سوريا وإسرائيل بعد العملية العسكرية قال الشيباني "نحن لا نشكل تهديدًا لأحد في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل، لكن هذه السياسات الجديدة للتعاون والسلام قوبلت بهذه التهديدات والضربات".
وأضاف، في إشارة إلى سلسلة الاتفاقيات التاريخية التي أرست العلاقات بين
الاحتلال وثلاث دول عربية عام 2020: "إن الحديث عن التطبيع واتفاقيات إبراهيم أمرٌ صعب بعض الشيء بعد الضربات".
اظهار أخبار متعلقة
كما تعهد الوزير السوري بأن "سوريا قوية وموحدة ستكون مفيدة للأمن الإقليمي، وهذا سيفيد إسرائيل".
وعندما سُئل الشيباني عما فعلته إسرائيل بالضبط خلال تدخلها، قال: "لقد دعمت الخارجين عن القانون الجماعات الخارجة عن القانون وهذا عرقل وأعاق الحكومة السورية عن حل المشكلة بين البدو والدروز".
وأوضح، أن "ما فعلته إسرائيل زاد الأمور تعقيدًا وجعل الدروز في وضع صعب ومحرج للغاية".
وأشار الشيباني إلى أن الشعب السوري رحّب بتحركات الولايات المتحدة لرفع العقوبات عن البلاد، والتي فُرضت "على النظام السابق".
كما وصف موقف الولايات المتحدة تجاه سوريا "منذ يوم التحرير بأنه موقف إيجابي للغاية، وقد لاقى دعمًا كبيرًا من الشعب السوري، بما في ذلك رفع العقوبات".
والأسبوع الماضي، قال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن المفاوضات التي تجريها تل أبيب مع دمشق جارية، ويجب أن تنتهي بنزع السلاح من جنوب غربي سوريا، وبالحفاظ على "أمن الدروز" هناك في نهاية المطاف.
وأكد نتنياهو في بيان مقتضب لمكتبه، مساء الأربعاء، أن "إسرائيل تجري مفاوضات مع سوريا"، وفق صحيفة "يسرائيل هيوم". وأضاف أن "اختتامها مرتبط بضمان مصالح إسرائيل، التي تشمل، ضمن أمور أخرى، نزع السلاح من جنوب غربي سوريا والحفاظ على سلامة وأمن الدروز" هناك.