صحافة دولية

جدل واسع بعد ربط فيلم من التسعينيات بمقتل تشارلي كيرك

أفلام سينمائية تتحول إلى نظريات مؤامرة- جيتي
أفلام سينمائية تتحول إلى نظريات مؤامرة- جيتي
رصدت صحيفة "إسرائيل اليوم"  تفاعلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي بشأن فيلم "عيون الأفعى" (1998) من بطولة نيكولاس كيج، بعدما ربط مستخدمون بين أحداثه وجريمة قتل الناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك.

وقُتل كيرك قبل أسبوعين إثر إصابته برصاصة في رقبته خلال مؤتمر بجامعة يوتا، وهي الحادثة التي أثارت صدمة عالمية.

ويروي الفيلم قصة ضابط شرطة فاسد يحضر مباراة ملاكمة، وفي المساء يطلق قناص النار على وزير الدفاع الأمريكي تشارلز كيركلاند في محاولة اغتيال.

وقالت الصحيفة إن اللافت في الأمر أن تاريخ الحادثة في الفيلم، 10 أيلول/سبتمبر، يطابق تاريخ إطلاق النار على كيرك.

ويظهر في الفيلم اسم شخصية تُدعى "لينكولن تايلر"، وهو الاسم الأول للمشتبه به الرئيسي في مقتل كيرك، لكن الشخصية في الفيلم ملاكم وليست منفذ محاولة الاغتيال.

ودفعت هذه التشابهات مستخدمي الإنترنت إلى إطلاق موجة من المنشورات بين من رأى فيها صدفة عابرة ومن اعتبرها مؤشرا على "مؤامرة داخلية".

ونقل التقرير عن مستخدمي منصة إكس قولهم: "إما أن هذه مصادفة بريئة، أو أن جريمة قتل تشارلي كيرك مؤامرة داخلية"،



فيما كتب آخر: "حتى لو لم تكن تؤمن بالمصادفات، فهذا تسلسل سخيف تماما". وأضاف آخر: "هناك الكثير من المصادفات، لذا لا مجال لأن تكون هذه مصادفة".

وفي المقابل، جاء ردّ ساخر من آخرين؛ إذ كتب أحد مستخدمي تيك توك: "هل صحيح أن نيكولاس كيج هو قاتل تشارلي كيرك؟"، بينما كتب آخر: "تخيلوا ما مرّ به نيكولاس كيج عندما علم بمقتل كيرك".

وكان كيرك، المعروف بدعمه للرئيس ترامب، قد أُصيب بجروح قاتلة يوم 10 أيلول/سبتمبر خلال تجمع جماهيري في جامعة وادي يوتا، وقد أشارت شبكة "سي أن أن" إلى أن كيرك لعب دورا محوريا في فوز ترامب بالانتخابات عبر ضمان نسبة مشاركة مرتفعة من جانب الشباب، ووجهت تهمة القتل إلى الشاب تايلر روبنسون (22 عاما)، وتعتزم النيابة المطالبة بإنزال عقوبة الإعدام بحقه، وظهر في جلسة المحكمة مرتديا سترة واقية.

ومنذ اغتيال تشارلي كيرك، نُشر أكثر من 10000 منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا) وحدها يربط الحادثة بـ"إسرائيل"، ورغم نعي نتنياهو كيرك واصفًا إياه بأنه "صديق لإسرائيل"، لكن مقاطع فيديو لكيرك وهو يندب ردود الفعل العنيفة التي واجهها بسبب استجواب الحكومة الإسرائيلية اكتسبت زخمًا على الإنترنت في الأيام التي تلت وفاته، ووفقا لصحيفة نيويورك بوست نفي كيرك في بعض المقاطع اتهامات معاداة السامية الموجهة إليه، بما في ذلك دعمه لـ"نظرية الاستبدال"، وهي نظرية مؤامرة تشير إلى أن اليهود يحاولون استبدال الأمريكيين البيض بمهاجرين غير بيض.

وبدأ كيرك مسيرته 2012، حين أسس -وعمره لم يتجاوز 18 عاما- منظمة "نقطة التحول في الولايات المتحدة" (TPUSA)، التي أصبحت لاحقا أكبر تجمع شبابي من اليمين المتطرف في البلاد، ومنذ انطلاقته، حظي كيرك بدعم سخي من ممولين صهاينة، ضخوا أموالا طائلة في منظمته، عبر كيانات نيومحافظة، مثل "مركز ديفيد هورويتز للحرية".

ورد كيرك الجميل لهؤلاء المانحين مرارا، بإغراق الساحة بسيل متواصل من خطابات الكراهية ضد الفلسطينيين، وبمهاجمة الإسلام، ولكن بعد السابع من تشرين الأول/أكتوبر، بدأت الأمور تتغير، ففي الأسابيع والأيام التي سبقت اغتياله، شرع كيرك بسحب دعمه لنتنياهو. بل إنه رفض عرضا منه بالمساعدة في الحصول على تمويل إضافي لمنظمة TPUSA مقابل تبنى موقفا أكثر تأييدًا لإسرائيل، بحسب الموقع الإخباري الأمريكي "AFpost".
التعليقات (0)

خبر عاجل