صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت، من اعتداءاتها على الفلسطينيين في مناطق متفرقة من
الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين، واعتقال آخرين، إضافة إلى الاعتداء على مسعفين، في سلسلة اقتحامات واعتداءات نفّذتها بموازاة العدوان المستمر على قطاع غزة.
وفي بلدة عناتا شمال شرق
القدس المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا بعد الاعتداء عليه بالضرب أمام منزله، وفق ما أفادت مصادر محلية. وشهدت البلدة إطلاقًا كثيفًا للرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع، تزامن مع مداهمة واسعة لأحياء سكنية.
وفي القبيبة شمال غرب القدس المحتلة، فجّرت قوات الاحتلال منزل الشهيد مثنى عمرو، بعد اقتحام البلدة وفرض طوق عسكري وإخلاء المواطنين من عدد من المباني السكنية المحيطة، والبدء بأعمال الحفر في جدران المنزل تمهيدًا لتفجيره. ويأتي ذلك بعد أن ارتقى الشهيدان مثنى عمرو ومحمد طه برصاص الاحتلال، بزعم تنفيذهما عملية إطلاق نار في التاسع من أيلول/ سبتمبر الجاري.
وفي مدينة
الخليل، أصيب فتى فلسطيني بالرصاص الحي، وأصيب عشرات آخرون بحالات اختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت في مخيم العروب شمال المدينة.
كما اعتدت قوات الاحتلال بالضرب على المسعفين حمودة علان وصلاح زماعرة في بلدة حلحول شمال الخليل، ما تسبّب بإصابتهما برضوض، فيما اعتقل الجيش الشاب أحمد محمد مسالمة من بلدة بيت عوا جنوب غرب المدينة بعد مداهمة منزله والعبث بمحتوياته.
وفي
رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة سهل الرفيد في قرية المغير شرقا، بالتزامن مع استفزازات مستوطنين للفلسطينيين، فيما داهمت قوات أخرى مخيم الجلزون شمال رام الله وفتشت عدداً من المنازل، مخربة محتوياتها، دون تسجيل اعتقالات، وفق ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
اظهار أخبار متعلقة
كما شهدت مدينة قلقيلية شمالي الضفة اعتقال الشاب عمار خدرج عقب اقتحام منزله والعبث بمحتوياته، بينما هاجم مستوطنون المواطنين في قرية كيسان شرق بيت لحم، داهموا الأراضي الزراعية واعتدوا بالضرب على المواطن علي شحدة ورّاد، بحسب مصدر أمني فلسطيني.
وفي سياق متصل، شدّدت قوات الاحتلال من إجراءات التفتيش على حاجز "الكونتينر" شرقي الضفة، الرابط بين شمالها وجنوبها، ما أدى إلى عرقلة حركة المواطنين.
وبحسب بيانات فلسطينية رسمية، فقد أسفر التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، بالتوازي مع العدوان على غزة، عن استشهاد ما لا يقل عن 1046 فلسطينيًا، وإصابة نحو 10 آلاف و160، إضافة إلى اعتقال أكثر من 19 ألفًا منذ بداية تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وفي غزة، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بدعم أمريكي مطلق، تنفيذ إبادة جماعية، خلفت نحو 65 ألفًا و549 شهيدا و167 ألفًا و518 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، فيما أدت المجاعة الناجمة عن الحصار إلى وفاة 442 فلسطينيًا بينهم 147 طفلاً.