سياسة دولية

بابا الفاتيكان: الأمم المتحدة فقدت قدرتها على حل النزاعات.. دعوة عاجلة للسلام

بابا الفاتيكان يؤكد فقدان الأمم المتحدة قدرتها على معالجة النزاعات - الأناضول
بابا الفاتيكان يؤكد فقدان الأمم المتحدة قدرتها على معالجة النزاعات - الأناضول
اعتبر البابا ليو الرابع عشر، الزعيم الروحي للكنيسة الكاثوليكية ورئيس دولة الفاتيكان، أن منظمة الأمم المتحدة لم تعد قادرة على الاضطلاع بدورها في معالجة النزاعات الدولية، مؤكداً أن الحوار هو السبيل الوحيد لبناء جسور بين الشعوب.

وفي مقابلة مع صحيفة "إل كوميرشيو" البيروفية ومؤسسة Crux الكاثوليكية الأمريكية، قال البابا: "من المفترض نظرياً أن تكون الأمم المتحدة المكان الذي تُعالج فيه مثل هذه القضايا، لكن يبدو أنّه بات من المُسلَّم به أنّ الأمم المتحدة، على الأقل في الوقت الراهن، فقدت قدرتها على جمع الأشخاص لمعالجة القضايا المتعددة الأطراف".

الحرب الروسية الأوكرانية
وتطرق البابا ليو الرابع عشر إلى الحرب في أوكرانيا، مشدداً على ضرورة البحث عن بدائل سلمية. وقال: "يجب إيقاظ الناس بطريقة ما ليقولوا إن هناك طريقاً آخر لحلّ القضايا. دعونا نُنهي هذا الصراع"، داعياً مختلف الفاعلين الدوليين إلى ممارسة ضغوط كافية على الأطراف المتحاربة لدفعها إلى القول: "كفى، لنبحث عن طريقة أخرى لحل خلافاتنا".

وأوضح الحبر الأعظم أنه تمكن خلال أول شهرين من انتخابه بابا للفاتيكان من إقامة حوار مبدئي مع عدد من قادة العالم عبر الزيارات الرسمية، معتبراً أن ذلك يشكل خطوة أولى لبناء الجسور عبر الدبلوماسية واللقاءات المباشرة.

وبالتزامن مع مواقفه السياسية، احتفل البابا الأحد بعيد ميلاده السبعين في أجواء خاصة بساحة القديس بطرس في الفاتيكان، حيث تجمع آلاف  الكاثوليك رافعين لافتات تهنئة بعيد ميلاده بعد صلاة التبشير الملائكي.

وقال البابا للحضور: "أعزائي، يبدو أنكم تعلمون أني بلغتُ اليوم السبعين من العمر"، مضيفاً: "أشكر الرب ووالديّ، وأشكر كل من ذكرني في صلواته".

ولم يخطط الفاتيكان لأي احتفال رسمي بهذه المناسبة، فيما ترأس البابا بعد الظهر قداساً على أرواح شهداء القرن الحادي والعشرين.

اظهار أخبار متعلقة


وتلقى البابا ليو الرابع عشر العديد من رسائل التهنئة من شخصيات سياسية بارزة في إيطاليا والعالم، وفي مقدمتها رسالة رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو ماتاريلا، الذي أعرب "بالنيابة عن الشعب الإيطالي" عن أصدق التمنيات للبابا بالرفاهية الروحية والشخصية.

وأكد ماتاريلا في رسالته أن "نداءات البابا العاجلة لوقف إطلاق النار واستئناف مسار الحوار من أجل الصالح العام للشعوب" تأتي في وقت يواجه فيه العالم "مخاطر متزايدة تدفعه نحو منحدر خطير، تغذيه نزعات الهيمنة والصراعات الممزقة".

وأضاف الرئيس الإيطالي أن "الآلاف من الضحايا المدنيين يدفعون يومياً ثمناً لا يُطاق من الدم والدمار"، مشدداً على أن "الرجال والنساء ذوي النوايا الحسنة يشعرون اليوم بالحاجة الملحة إلى السلام والعدالة"، وأن شعوب العالم "تنظر بأمل كبير إلى كلمات البابا".

وختم ماتاريلا بالتأكيد على أن الدولة الإيطالية ستظل متعاونة مع البابا ليو الرابع عشر في "مهمته الرسولية العليا"، مشيراً إلى أن واجب القادة والمسؤولين العموميين هو "إعادة فتح آفاق الحوار وضمان العدالة وحماية كرامة كل إنسان".
التعليقات (0)

خبر عاجل