أكدت حركة المقاومة
الإسلامية
حماس، مساء الثلاثاء، أن محاولة
الاحتلال الإسرائيلي الغادرة اغتيال وفد
الحركة المفاوض في العاصمة القطرية
الدوحة، جريمة بشعة وعدوان سافر، وانتهاك صارخ
لكل الأعراف والقوانين الدولية.
وقالت الحركة في بيان وصل
"
عربي21" نسخة منه: "لقد مثّلت هذه الجريمة عدوانًا على سيادة دولة
قطر الشقيقة، التي تضطلع مع الشقيقة مصر بدورٍ مهم ومسؤول في رعاية الوساطة
والجهود الرامية إلى وقف العدوان والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل
الأسرى، ما يكشف مجددًا الطبيعة الإجرامية للاحتلال ورغبته في تقويض أي فرص للتوصل
إلى اتفاق".
وأشارت إلى "فشل العدو
في اغتيال الإخوة في الوفد المفاوض، فيما استشهد عدد من الإخواة، وهم: الشهيد جهاد
لبد (أبو بلال) – مدير مكتب الدكتور خليل الحية، والشهيد همام الحية (أبو يحيى)
نجل الدكتور خليل الحية، والشهيد عبد الله عبد الواحد (أبو خليل) مرافق، والشهيد
مؤمن حسونة (أبو عمر) مرافق، والشهيد أحمد المملوك (أبو مالك) مرافق".
وتابعت: "كما ننعى
الشهيد الوكيل عريف/ بدر سعد محمد الحميدي، من منتسبي الأمن الداخلي القطري"،
منوهة إلى أنّ "استهداف الوفد المفاوض، في لحظة يناقش فيها مقترح الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب الأخير، يؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن نتنياهو وحكومته لا يريدون
التوصل إلى أي اتفاق، وأنهم يسعون بشكل متعمد لإجهاض كل الفرص وإفشال المساعي
الدولية، غير آبهين بحياة أسراهم لدى المقاومة، ولا بسيادة الدول، ولا بأمن
المنطقة واستقرارها".
وحمّلت حركة حماس الإدارة
الأمريكية المسؤولية المشتركة مع الاحتلال عن هذه الجريمة، بسبب دعمها الدائم للعدوان
وجرائم الاحتلال على الشعب الفلسطيني.
اظهار أخبار متعلقة
وقالت: لقد برهنت هذه
الجريمة أن الاحتلال الصهيوني خطر داهم على المنطقة والعالم، وأن نتنياهو يحاول
شطب قضيتنا الوطنية وحقوق شعبنا، ودفعه نحو التهجير القسري، مستمرًا في مخططاته
الإجرامية للإبادة والتطهير العرقي والتجويع والتهجير".
ودعت دول العالم، والأمم
المتحدة، وكل القوى الحية والضمائر الحرّة، إلى "إدانة هذا العدوان الإجرامي
على دولة قطر الشقيقة، والتحرك العاجل للضغط على الاحتلال من أجل وقف حرب الإبادة
والتطهير العرقي، وإنصاف شعبنا الفلسطيني، ودعم حقه المشروع في الحرية وتقرير
المصير".
وذكرت أن "محاولة
الاغتيال الجبانة لن تغيّر مواقفنا ومطالبنا الواضحة، والمتمثلة في: الوقف الفوري
للعدوان على شعبنا، والانسحاب الكامل لجيش الاحتلال من قطاع غزة، وتبادل اسرى
حقيقي، واغاثة شعبنا والإعمار".
وأكدت أن "هذه الجرائم
الإرهابية لن تنال من عزيمة حركتنا وقيادتنا، ولن تحيد بنا عن التمسك بحقوق شعبنا
الوطنية، وعن مواصلة طريق المقاومة حتى زوال الاحتلال عن أرضنا، وإقامة دولتنا
الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".