تركيا تفرض قيودا على السفن المرتبطة بـ"إسرائيل" وتمنعها من استخدام موانئها

نقلت وكالة رويترز عن مصدرين في قطاع الشحن قولها، إن سلطات الموانئ التركية بدأت تطلب، بشكل غير رسمي، من وكلاء الشحن تقديم خطابات تفيد بأن السفن غير مرتبطة بـ"إسرائيل"، ولا تحمل شحنات عسكرية أو خطرة متجهة إليها.

وأوضح المصدران أن مكتب رئيس الموانئ أصدر تعليمات شفهية لوكلاء الموانئ بضرورة تقديم تأكيدات مكتوبة، مضيفَين أن السلطات لم تُصدر تعميماً رسمياً بشأن هذه المسألة.

اظهار أخبار متعلقة

وقال أحد المصدرين إن التعليمات تسري على الموانئ في مختلف أنحاء تركيا، فيما أوضح المصدر الثاني أن رسالة الضمان يجب أن تتضمن تأكيداً على أن مالكي السفن ومديريها ومشغليها ليست لهم أي علاقة بـ"إسرائيل"، وأن بعض أنواع الشحنات، مثل المتفجرات والمواد المشعة والعتاد العسكري، ليست على متن السفن في طريقها إلى "إسرائيل".

وفقًا للمذكرة المُرسلة إلى جميع الموانئ التركية، ستُغرّم السفن التي تحمل بضائع محظورة إلى "إسرائيل" وتُقدّم بياناتٍ كاذبة، وستُطرد من المياه التركية. سيتتبّع المسؤولون البيانات رقميًا، وسيطلبون من وكلاء السفن مزيدًا من المعلومات عند الحاجة.

وتمثل هذه القيود تصعيدا آخر في الإجراءات التي تتخذها تركيا ضد "إسرائيل" بسبب حرب الإبادة التي تشنها في غزة منذ عام 2023، وربما تتسبب هذه الخطوة في مزيد من التعقيدات للشحنات المتجهة إلى "إسرائيل" في شرق البحر المتوسط.

اظهار أخبار متعلقة

ولطالما شهدت المدن الساحلية التركية سلسلة من المظاهرات التي نظمتها جماعات مؤيدة للفلسطينيين على مدى العامين الماضيين ضد السفن الإسرائيلية التي تستخدم الموانئ المحلية. كما وخفّضت تركيا علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل" فور اندلاع الحرب في غزة، وفي العام الماضي، حظرت تركيا أيضًا التجارة مع "إسرائيل"، ما أدى إلى انخفاض حجم التبادل التجاري السنوي بنحو 7 مليارات دولار، فيما اشترطت أنقرة استئنافها مقابل وقف الحرب في غزة.

ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الحرب التي تشنها "إسرائيل" على غزة بأنها إبادة جماعية، مؤكدا إنه:" دون شك سيحاسب أمام القانون والتاريخ من جوعوا الأطفال الأبرياء في قطاع غزة حتى هزلت أجسادهم".