أعلن
وزير خارجية
الاحتلال الإسرائيلي جدعون
ساعر اليوم الاثنين، إلغاء تأشيرات إقامة
ممثلي
أستراليا لدى
فلسطين، مؤكداً أنه وجّه السفارة الإسرائيلية في كانبيرا إلى
"فحص أي طلب تأشيرة رسمية أسترالية لدخول إسرائيل بعناية".
وجاء
القرار رداً على قيام أستراليا بإلغاء تأشيرة عضو الكنيست سميحا روثمان قبل يوم من
وصوله لحضور مؤتمر الجالية اليهودية، حيث أكدت وزارة الداخلية الأسترالية أنها
ستحظر دخول أي شخص يروّج لخطابات الانقسام والكراهية.
من جانبها،
قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "في خطوة دراماتيكية، رفضت
أستراليا طلب تأشيرة النائب سيمحا روثمان (الصهيوني الديني)".
ونقلت
الصحيفة عن روثمان أن "الحكومة الأسترالية للأسف اختارت الاستسلام
للإرهاب"، مضيفا أن "الاستسلام للإرهاب لا يجلب السلام، بل يزيد من
شهيتهم. لقد تعلمت دولة إسرائيل هذا الدرس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول بثمن
باهظ".
وتابع
قائلا: "للأسف، أستراليا والجالية اليهودية فيها تعاني بالفعل من ثمن باهظ
لهذا الاستسلام. في الصراع بين إسرائيل وحماس، اختارت الحكومة الأسترالية صف حماس".
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت
سابق، قالت صحيفة هآرتس، إنه بموجب القرار، لم يكون بمقدرو روثمان الذي يرأس لجنة
الدستور والقانون والقضاء في الكنيست، التقدم بطلب للحصول على تأشيرة جديدة، خلال
السنوات الثلاثة المقبلة.
وأوضحت
السلطات أن قرار إلغاء التأشيرة يعود لتصريحاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي،
والمواقف العلنية التي تعكس سياسة حزبه بما فيها الدعوة لتوسيع دولة الاحتلال
وإنكار الانتهاكات المرتكبة بحق الفلسطينيين وقطاع غزة خلال الحرب الحالية، فضلا
عن دعواته لتصفية حماس.
ولفتت
الداخلية الأسترالية التي أصدرت قرار إلغاء التأشيرة، أن وجود روثمان في البلاد،
"قد يشجع على أنشطة من شأنها عرقلة الإدارة أو الحفاظ على النظام العام في
البلاد، فضلا عن الانقسامات الاجتماعية داخل المجتمع الأسترالي".
وصرح
وزير الداخلية الأسترالي توني بيرك لقناة سكاي نيوز بأن الحكومة ستمنع "أي
شخص ينشر رسائل الكراهية والانقسام" من دخول أراضيها، مضيفا: "إذا أتيت
إلى أستراليا حاملا مثل هذه الرسائل، فأنت غير مرحب بك هنا".
وعلى
الفور أثار قرار منع روتمان دخول أستراليا غضبه، وقال إن القرار يعد "معاداة
للسامية، بصورة سافرة".
يذكر أن
أستراليا سبق أن ألغت تأشيرات الوزيرة السابقة أيليت شاكيد، وناشط العلاقات العامة
الإسرائيلي الأمريكي هيليل فولد.