ملفات وتقارير

عمليات نسف واسعة في حي الزيتون جنوبي غزة وتهجير سكانه قسرا

المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: هجوم إسرائيل الدموي على حي الزيتون بغزة شرد مئات العائلات- الأناضول
المكتب الإعلامي الحكومي بغزة: هجوم إسرائيل الدموي على حي الزيتون بغزة شرد مئات العائلات- الأناضول
على أطراف مدينة غزة وتحديدا في حي الزيتون ، يترك السكان منازلهم قسرًا تحت وطأة القصف الإسرائيلي العنيف، في رحلة نزوح جديدة نحو المجهول، حيث يواجهون الموت بخيام ممزقة وبطون جائعة.

مدير المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة إسماعيل الثوابتة قال إن الهجوم الإسرائيلي الدموي المتواصل منذ 6 أيام على حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، أدى إلى تشريد مئات العائلات، وذلك ضمن خطة أقرتها حكومة بنيامين نتنياهو لاحتلال ما تبقى من القطاع، بداية من هذه المدينة.

تدمير حي الزيتون انعكاس لسياسة انتقامية وعنصرية
وأوضح الثوابتة، أن: "الهجوم الإسرائيلي الدموي على حي الزيتون شمل قصفا مكثفا وعشوائيا وتفجيرا منظما لعشرات المنازل والمنشآت السكنية، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى وتشريد مئات العائلات".

وأضاف الثوابتة أن: "ما يجري في حي الزيتون ليس حالة منفصلة، بل جزء من سياسة احتلالية ممنهجة تستهدف التدمير الشامل للبنية التحتية والأحياء السكنية، تمهيدا لإفراغ قطاع غزة من الفلسطينيين وفرض واقع ديموغرافي جديد بالقوة العسكرية".

وتابع أن: "حجم الدمار الذي لحق بحي الزيتون وبمختلف مناطق غزة غير مسبوق في التاريخ الحديث، ويعكس سياسة انتقامية وعنصرية هدفها كسر إرادة الشعب الفلسطيني ومحو هويته الوطنية".
وأشار إلى أن "المعطيات الميدانية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن ما يرتكبه الاحتلال يرقى إلى جرائم حرب مكتملة الأركان، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني".

اظهار أخبار متعلقة


نسف 300 منزل في حي الزيتون خلال 3 أيام  
بدوره , أكد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل , تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 300 منزل في حي الزيتون باستخدام قنابل شديدة الانفجار.

وقال محمود بصل في مناشدة للعالم بالتدخل , إن:" الاستهداف الإسرائيلي طال مباني مأهولة تتجاوز خمسة طوابق من دون أي تحذير مسبق , ترافق مع حصار كامل للمناطق الجنوبية والشرقية من الحي، ومنع طواقم الإنقاذ من الوصول إلى الضحايا، ما فاقم المأساة الإنسانية".


وتداولت منصات إعلامية مشاهد لعمليات نسف عدد كبير من المنازل في حي الزيتون عبر استخدام جيش الاحتلال لـ"الروبوتات المفخخة" والمتفجرات , حيث يسعى الاحتلال لإفراغ الحي وجعله نقطة انطلاقه باتجاه تنفيذ خطة احتلال كامل القطاع


تصعيد إسرائيل للإبادة الجماعية لإحكام السيطرة العسكرية على غزة
إلى هذا, اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان , إسرائيل بتعمد تدمير حي الزيتون , أكبر أحياء مدينة غزة بهدف تهجّير سكانه قسرًا , حيث تقوم قوات الاحتلال منذ ستة أيام بتسوية الحي بالأرض، مدمّرة مئات المنازل , ضمن هجوم أوسع لتدمير محافظة غزة على غرار ما جرى في محافظات رفح، وشمال القطاع، وخانيونس.


كما أكد المرصد الحقوقي , أن فرقه الميدانية تلقت معلومات عن وجود جثث لمدنيين في المناطق المستهدفة دون إمكانية انتشالها بسبب استمرار القصف , مضيفا , أن:" تصعيد إسرائيل للإبادة الجماعية لإحكام السيطرة العسكرية على محافظة غزة ينذر بارتكاب مذابح جماعية غير مسبوقة بحق المدنيين.

وفي سياق متصل, تداولت منصات إعلامية نسخا من منشورات ألقاها جيش الاحتلال تطالب بإخلاء مربعات في حي الزيتون بالتزامن مع عمليات النسف والقصف الممنهجة, وهو ما عدها مراقبون محاولة للتنصل من مسؤولية ارتكاب جرائم حرب


ومع استمرار عمليات القصف العشوائية, أكد أحد الصحفيين العاملين في غزة, نزوح السكان بشكل كبير من شارع النديم في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة ، هربا من غارات الاحتلال التي باتت تستهدف كل شيء يتحرك على الأرض.


حي الزيتون خاصرة غزة تباد بأحزمة نارية
وفي وقت سابق الجمعة، أفادت مصادر محلية إلى أن مقاتلات إسرائيلية نفذت أحزمة نارية مكثفة على طول شارع 8 الرئيسي في حي الزيتون ، بينما استهدف القصف مناطق متفرقة من حي الصبرة المجاور، وسط دمار واسع وخسائر فادحة في الممتلكات.


وتشير تقديرات محلية إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ أيام أوقعت عشرات الشهداء الفلسطينيين، بينهم نساء وأطفال وعائلات بأسرها كانت داخل منازلها لحظة القصف، دون أي إنذار مسبق.

اظهار أخبار متعلقة


وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بدء عمل "الفرقة 99" خلال الأيام الأخيرة في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، وذلك ضمن خطة أقرتها الحكومة لاحتلال ما تبقى من القطاع، بداية من هذه المدينة.

والأربعاء، صدّق رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على "الفكرة المركزية" لخطة احتلال قطاع غزة كاملا، بما في ذلك عملية مهاجمة حي الزيتون، التي بدأت الثلاثاء عبر عمليات نسف للمنازل باستخدام روبوتات مفخخة، وقصف مدفعي، وإطلاق نار عشوائي، وتهجير قسري.

وقبل نحو أسبوع، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر "الكابينت" خطة طرحها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل تدريجيا، بدءا بمدينة غزة.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و827 شهيدا و155 ألفا و275 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 240 شخصا، بينهم 107 أطفال.
التعليقات (0)