حول العالم

زالزال عنيف يضرب قبالة السواحل الروسية وتحذيرات من "تسونامي" مدمر

الزلزال هو الأعنف على الإطلاق منذ عام 2011- جيتي
الزلزال هو الأعنف على الإطلاق منذ عام 2011- جيتي
ضرب زلزال عنيف بلغت قوته 8.7 درجات على مقياس ريختر قبالة الساحل الروسي لشبه جزيرة كامتشاتكا ما أدى إلى أمواج تسونامي غمرت مناطق ساحلية في شمال جزر الكوريل.

وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن فيضانات في مدينة سيفيرو-كوريلسك وإجلاء جميع سكانها البالغ عددهم نحو ألفي نسمة.

وفي اليابان، أخلت السلطات محطة فوكوشيما النووية، بينما وصلت أولى موجات التسونامي إلى جزيرة هوكايدو بارتفاع 30 سنتيمترا، وسط تحذيرات من موجات لاحقة أكثر ارتفاعا قد تصل إلى 3 أمتار على سواحل الأرخبيل المطلة على المحيط الهادي.

كما دعت هيئة الأرصاد اليابانية السكان إلى الابتعاد عن الشواطئ وعدم الخروج إلى البحر حتى رفع التحذير، وأصدرت السلطات في المكسيك وإندونيسيا تحذيرات مماثلة لسكان المناطق الساحلية.

وحذرت السلطات في طوكيو من أن أمواج مد عال يصل ارتفاعها إلى 3 أمتار قد تضرب سواحل الأرخبيل المطلة على المحيط الهادي.

وقالت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية إن "أمواج تسونامي ستضرب المنطقة بصورة متكررة. يرجى عدم الخروج إلى البحر أو الاقتراب من الساحل حتى رفع التحذير".

من جانبها أصدرت الولايات المتحدة بدورها تحذيرات من تسونامي على السواحل الغربية، تشمل ولايات كاليفورنيا وأوريغون وألاسكا وأرخبيل هاواي، ودعت إدارة الطوارئ في هاواي السكان إلى إخلاء المناطق الساحلية فوراً، محذرة من أمواج "مدمرة".

ويعتبر هذا الزلزال هو الأعنف في المنطقة منذ عام 1952، ويقع مركزه على عمق 19.3 كيلومترا، وعلى بعد نحو 136 كيلومترا من مدينة بتروبافلوفسك-كامتشاتسكي شرقي روسيا، مما يثير مخاوف من تداعيات واسعة على سواحل المحيط الهادي.

وكانت الهيئة حددت قوة الزلزال في بادئ الأمر بـ8 درجات لكنها عادت وصححت هذا الرقم.



وبحسب المركز الأمريكي للإنذار المبكر من التسونامي فإن أمواج التسونامي تتهدد أجزاء من سواحل آلاسكا وجزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادي وكذلك سواحل روسيا واليابان "في غضون 3 ساعات".

ويشمل التحذير كل السواحل الأمريكية المطلة على المحيط الهادي، من آلاسكا إلى هاواي وكاليفورنيا، لكن خطورة أمواج التسونامي المتوقعة متفاوتة.



وفي 20 تموز/ يوليو وقع في المنطقة نفسها زلزال بقوة 7.4 درجات، تلته هزات ارتدادية عديدة، من دون أن يتسبب بأضرار جسيمة.

وتعد شبه الجزيرة الروسية التي تفصل بحر أوخوتسك عن المحيط الهادي "واحدة من أكثر المناطق عرضة للزلازل في العالم"، وفقا لهيئة المسح الجيولوجي الأميركية.
التعليقات (0)

خبر عاجل