سياسة عربية

نداء إنساني عاجل: أطفال غزة يموتون جوعًا والمجتمع الدولي مطالب بإنقاذهم فورًا

بدأت أزمة المجاعة في قطاع غزة تتفاقم بشكل كارثي مع فرض الحصار الإسرائيلي المشدد منذ مارس 2025، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.. الأناضول
بدأت أزمة المجاعة في قطاع غزة تتفاقم بشكل كارثي مع فرض الحصار الإسرائيلي المشدد منذ مارس 2025، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023.. الأناضول
أطلق عدد من مراكز حقوق الإنسان والمنظمات الدولية نداءً عاجلاً إلى المجتمع الدولي، وخصوصاً الاتحاد الأوروبي، لإنقاذ أكثر من مليون طفل يواجهون خطر الموت جوعًا في واحدة من أسوأ أزمات المجاعة بالعالم منذ بداية القرن الحادي والعشرين.

وتأتي هذه الدعوة استنادًا إلى تقارير الأمم المتحدة التي تؤكد أن أكثر من 90% من أطفال غزة يعانون من نقص غذائي حاد، ونحو نصف مليون طفل يواجهون خطر الموت البطيء بسبب سوء التغذية، في ظل حصار مستمر يمنع دخول المساعدات الأساسية.

وقالت المنظمات في رسالتها التي وصلت "عربي21" نسخة منها: إن الوضع في غزة لا يعد أزمة إنسانية فحسب، بل جريمة دولية مكتملة الأركان، تتمثل في استخدام التجويع كسلاح حرب في مخالفة صريحة لاتفاقيات جنيف والقانون الدولي الإنساني.

وحذرت المنظمات من أن حصار قطاع غزة الذي يمتد لأكثر من عام ونصف، ويمس أكثر من مليوني إنسان، أدى إلى إبادة جماعية بطيئة تنعكس في ارتفاع أعداد الشهداء والضحايا من الأطفال والنساء، وسط تدمير ممنهج للبنية التحتية والموارد الأساسية. وتؤكد التقارير أن آلاف الشاحنات الإغاثية تتكدس على الجانب المصري من معبر رفح، فيما يُفرض حصار خانق من قبل الاحتلال الإسرائيلي يمنع المساعدات من الوصول.

وجاء في النداء الذي وقعته عدة مراكز دولية وحقوقية، مركز جنيف للديمقراطية وحقوق الإنسان – GCDHR، المنتدى الدولي للعدالة – إسطنبول – IJFAG، الاتحاد الدولي للمحامين – مكتب جنيف، المجلس الجيني للشؤون الدولية والتنمية – GCIAD، مكتب المحاماة الدكتور كورتيس دويبّلر – Doebbler Law، مطالبةً الاتحاد الأوروبي بالضغط الفوري على إسرائيل لرفع الحصار وفتح المعابر، والسماح بدخول المساعدات الغذائية والطبية دون شروط أو تأخير، فضلاً عن تفعيل آليات المساءلة الدولية ضد من يعرقل وصول الغذاء والدواء لأطفال غزة.

كما طالبت المنظمات بتبني البرلمان الأوروبي قرارًا عاجلاً يدين سياسة التجويع ضد المدنيين في غزة، ويدعو إلى تحرك أوروبي منسق لوقف هذه الجريمة الإنسانية الخطيرة، التي تحمل تداعيات واسعة على استقرار المنطقة والعالم.

وأكد النداء أن أطفال غزة ليسوا أرقاماً إحصائية، بل أرواح بريئة يجب أن تُنقذ، وأن الصمت الدولي والإقليمي اليوم سيترك وصمة لا تُمحى على الضمائر، معتبراً أن كل دقيقة تأخير تعني سقوط مزيد من الضحايا الأبرياء.

بدأت أزمة المجاعة في قطاع غزة تتفاقم بشكل كارثي مع فرض الحصار الإسرائيلي المشدد منذ مارس 2025، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل منذ بداية الحرب في أكتوبر 2023، والتي أودت بحياة أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، فضلاً عن نزوح مئات الآلاف.

اظهار أخبار متعلقة


التعليقات (0)