ملفات وتقارير

محور إسرائيلي يفصل شرق خانيونس عن غربها.. "ماجين عوز" (إنفوغراف)

زعم جيش الاحتلال أنّ المحور الجديد "يشكل جزءا مركزيا في الضغط على حركة حماس وحسم المعركة"- إكس
زعم جيش الاحتلال أنّ المحور الجديد "يشكل جزءا مركزيا في الضغط على حركة حماس وحسم المعركة"- إكس
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن إنشاء محور عسكري رابع في قطاع غزة، يفصل شرق خانيونس عن غربها، بطول 15 كيلو متراً، وذلك في فصل جديد لتقطيع أوصال القطاع، تزامناً مع استمرار حرب الإبادة منذ نحو 22 شهراً.

وحتى اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي عن محور نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن باقي القطاع، ومحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، ومحور موراج الفاصل بين رفح وخان يونس.

Image1_7202516123148745131400.jpg

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "استكملت قوات اللواء 188 ولواء غولاني فتح محور ماجين عوز الذي يفصل بين شرق وغرب خان يونس"، مشيراً إلى أنّ "المحور يمتد على مسافة نحو 15 كيلومترا".

وزعم جيش الاحتلال أنّ المحور الجديد "يشكل جزءا مركزيا في الضغط على حركة حماس وحسم المعركة"، وفق تعبيره.

Image1_72025168326778374533.jpg

ماذا نعرف عن التسمية؟

أطلق جيش الاحتلال على المحور الجديد اسم (ماجين عوز)، وهو استمر مرتبط بمستوطنة "نير عوز"، الواقعة في شمال غرب صحراء النقب، بين "ماجن" و"نيريم"، ومن الجنوب الغربي خط الهدنة ومنطقة خزاعة وبني سهيلا وعبسان الكبيرة بفارق 4 كيلومترات.

تبلغ مساحة المجمع الاستيطاني 20 ألف دونم، ويقع ضمن اختصاص المجلس الإقليمي أشكول، وخلال عام 2021، كان يقيم فيه 393 مستوطناً.

وتأسس المجمع في 1 أكتوبر عام 1955 ليكون من مستوطنات ناحال، ومُنح صفة كيبوتس بعد شهرين.

اظهار أخبار متعلقة


واستهدفت المقاومة الفلسطينية المجمع الاستيطاني خلال هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وتضرر بشكل كبير.

وكجزء من رحلة تذكارية في المستوطنات المحيطة في قطاع غزة، أجرى رئيس الاحتلال يتسحاق هرتسوغ وزوجته ميخال زيارة للكيبوتس في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.

ما الهدف من المحور الجديد؟
حول الهدف من إنشاء المحور العسكري، قال  مراسل إذاعة جيش الاحتلال دورون كدوش، إنّه "وفقا للخرائط والتوضيحات الميدانية، يبدو أن إسرائيلي تسعى من خلال هذا المحور إلى تقسيم مدينة خانيونس إلى قسمين منفصلين، كخطوة استراتيجية لها أبعاد عسكرية وسياسية".

وأوضح كدوش أنّ "الجزء الشرقي من خانيونس بات تحت سيطرة إسرائيلية كاملة، وتم إخلاؤه من السكان، ويُعد شبه خالٍ من عناصر حماس، ويُشبه وضعه الحالي مدينة رفح من حيث التطهير والسيطرة"، على حد قوله.

اظهار أخبار متعلقة



وتابع: "الجزء الغربي من خانيونس، لا يزال يشهد عمليات قتالية ووجوداً مسلحاً لمسلحي حماس، ويشمل أيضا منطقة المواصي، التي يتواجد فيها قرابة مليون نازح فلسطيني، والعملية فيه جارية، ولكن السيطرة الإسرائيلية عليه ليست كاملة بعد".

ولفت إلى أنّ "الهدف من هذا التقسيم، فرض أمر واقع ميداني جديد، من خلال شق المحور، وتخلق إسرائيل منطقة "آمنة" جديدة شرق خانيونس، تضاف إلى رفح، وتشكل ما يشبه جيبًا خاليًا من حماس يُمكن تطويره لاحقًا".

وذكر أن المحور الجديد يوسع هامش التفاوض، مبيناً أنه "إذا كانت رفح سابقًا هي الورقة الوحيدة على الطاولة في أي صفقة تفاوض (مثل صفقة تبادل أسرى)، الآن يمكن لإسرائيل أن تطرح أيضًا الانسحاب من "محور مَاغين عوز" كورقة ضغط أو تنازل مشروط، ما يعزز مناوراتها السياسية".

وأكد أن "محور ماجين عوز ليس مجرد طريق عسكري بل جزء من خطة واسعة تهدف إلى إعادة رسم خارطة السيطرة داخل غزة، وخلق مناطق خالية من حماس يمكن عرضها كحلول إنسانية بديلة".

تعليق "حماس"
من جانبها، علّقت حركة حماس على المحور، وقال القيادي فيها باسم نعيم: "قطاع غزة كله تحت سيطرة جيش الاحتلال عسكريا، وبالتالي فتح محور جديد لا يعني كثيرا من الناحية الميدانية العملية، ولكنه يؤكد على نوايا ومخططات الاحتلال طويلة الأمد بالبقاء داخل القطاع وعدم الانسحاب وعدم إنهاء الحرب".

وأكد نعيم أنّ "هذا المحور يكذّب كل ما يدعيه الاحتلال على طاولة المفاوضات أو يبلغه للوسطاء، كما أنه منخرط في العملية التفاوضية نظريا "من أجل الصورة للداخل الصهيوني وتخفيف الضغط الدولي".

ولفت إلى أن الاحتلال "لم يسلم خرائط جديدة منذ أسبوع كما يعلن في الإعلام، وهذا هو الرد العملي جاء اليوم بفتح محور جديد يقسم خان يونس الى نصفين".

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 يرتكب الاحتلال بدعمٍ أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلاً النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 197 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
التعليقات (0)

خبر عاجل