المستوطنون يعترضون طريق شاحنات مساعدات قادمة من الأردن إلى غزة

اعترض عشرات المستوطنين طريق شاحنات المساعدات المتجهة من الأردن عبر جسر الملك حسين إلى غزة، وسط الحصار والتجويع الذي يشنه الاحتلال على سكان القطاع.

وتجمع العشرات من مستوطني ما يعرف بحركة "الأمر 9"، في طريق الشاحنات، وهي حركة يمينية متطرفة، تأسست بمبادرة من الزوجين ريعوت ويوسف بن حاييم، وهما مستوطنان يعيشان في مستوطنة "نتيفوت" الواقعة في النقب.

وترفع الحركة المتطرفة شعار "لا مساعدات حتى يعود آخر المخطوفين"، وقامت سابقا بإتلاف شاحنات مساعدات قدمت من الأردن، وسكبت الأغذية التي حملتها على شالأرض.

بدورها، قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية إن العشرات من عائلات الأسرى بغزة قاموا بالتنسيق مع عناصر جماعة "الأمر 9" بمنع قافلة من مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات إلى القطاع.

وهدد المستوطنون أن "هذه ليست سوى البداية لسلسلة من الاحتجاجات التي ستتوسع لتشمل طرقا إضافية تقوم بتوصيل المساعدات إلى غزة".

ومنذ 18 سنة يحاصر الاحتلال غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.

اظهار أخبار متعلقة

والأحد، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، عبر إكس، من ارتفاع حالات سوء التغذية في غزة منذ آذار/مارس الماضي، جراء منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية.

ويغلق الاحتلال منذ بدء العدوان معابر قطاع غزة، ويفرض حظرا على دخول كافة البضائع والمساعدات، فيما تعرضت مئات الشاحنات التي حوصرت قبالة معبر رفح البري في الجانب الفلسطيني، لتلف البضائع التي تحملها، بعد انتهاء صلاحيتها وإلقائها في مكبات نفايات.

وبلغت حالة التجويع في قطاع غزة، مستويات غير مسبوقة، وسجلت وفاة المئات من الفلسطينيين، خاصة الأطفال والمرضى، نتيجة حرمانهم من أبسط الأغذية.