حول العالم

اعتقال كاهن كاثوليكي في نيويورك بتهمة التحرش الجنسي وسط فضائح تضرب كنيسته

فضيحة جديدة تضرب أبرشية "لونغ آيلاند" الأمريكية بعد مئات من قضايا الاعتداء الجنسي - cco
فضيحة جديدة تضرب أبرشية "لونغ آيلاند" الأمريكية بعد مئات من قضايا الاعتداء الجنسي - cco
أوقفت السلطات الأمريكية كاهنا كاثوليكيا في ولاية نيويورك، بتهمة التحرش الجنسي بامرأة داخل مسكن تابع لكنيسة في أبرشية تعاني أصلا من سلسلة قضايا اعتداءات جنسية أدّت إلى إفلاسها قبل أعوام.

وأعلنت شرطة مقاطعة ناسو في لونغ آيلاند، الثلاثاء، اعتقال الكاهن جون أدجي-بواماه، البالغ من العمر 43 عاما، ووجهت إليه تهمتي جنحة تتعلقان بالتحرش الجنسي، بعد أن "أجبر نفسه على امرأة داخل مطبخ كنيسة سانت كاثرين أوف سيينا الكاثوليكية" في منطقة فرانكلين سكوير، بحسب ما جاء في بيان رسمي صادر عن الشرطة.

ووفقًا للتفاصيل التي نشرتها الشرطة، فإن الواقعة تعود إلى السادس من آذار/مارس الماضي، حين اقترب أدجي-بواماه "من الخلف" من امرأة تعرفه من خلال خدمته الكنسية، و"تحرّش بها جسديًا بالقوة" داخل المطبخ التابع للكنيسة.

ورغم أن الحادثة لم تُبلَّغ رسميا إلى الشرطة سوى في السادس من حزيران/يونيو الماضي، أكدت أبرشية روكفيل سنتر، المشرفة على الكنيسة، أنها أبلغت السلطات بالحادث فور علمها به في 30 أيار/مايو الماضي، بحسب ما أفاد القس إريك فاسانو، المتحدث باسم الأبرشية.

وأشارت الأبرشية، في نشرتها الكنسية الأسبوعية، إلى أنه "تم تقديم ادعاء بسوء سلوك جنسي مع شخص بالغ ضد الأب جون أدجي-بواماه"، معلنة أن الكاهن "سيتوقف عن أداء أي خدمات دينية ريثما تُستكمل مراجعة القضية". 

وأضافت: "ندرك أن هذا النبأ مقلق للغاية، ونشكر المصلّين على تفهّمهم وصلواتهم".

اظهار أخبار متعلقة


وبحسب سجلات المحكمة، فقد نفى الكاهن التهم الموجهة إليه، وقررت المحكمة إطلاق سراحه مؤقتا، مع إصدار أمر حماية يمنعه من الاقتراب من الضحية المزعومة، وفق ما أفاد به المتحدث باسم شرطة ناسو، الملازم سكوت سكراينيكي.

ويُعد جون أدجي-بواماه من الكهنة الجدد نسبيا في المنطقة، حيث جرى ترسيمه كاهنا عام 2011، قبل أن ينضم إلى رعية لونغ آيلاند في حزيران/يونيو 2023، قادمًا من غانا حيث كان يخدم ضمن أبرشية "كونونغو-مامبونغ".

ويأتي هذا الحادث في سياق أزمة أعمق تضرب أبرشية "روكفيل سنتر"، وهي واحدة من أكبر الأبرشيات الكاثوليكية في الولايات المتحدة، والتي أعلنت إفلاسها في عام 2020، إثر مئات الدعاوى القضائية المتعلقة بالاعتداء الجنسي على الأطفال والبالغين. 

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، وافقت قيادة الأبرشية على دفع مبلغ 323 مليون دولار لتسوية تلك الدعاوى، في واحدة من أضخم التسويات من نوعها في تاريخ الكنيسة الأمريكية.

ويُتوقع أن تعيد هذه القضية تسليط الضوء على ملف الانتهاكات الجنسية في المؤسسات الدينية، وسط تساؤلات متزايدة حول آليات المحاسبة داخل الكنيسة الكاثوليكية، واستمرار ظاهرة التستر على الانتهاكات أو تأخر الإبلاغ عنها، بالرغم من الإصلاحات المعلنة في السنوات الأخيرة.

ويتابع الرأي العام الأمريكي هذه القضايا بقلق متزايد، في ظل استمرار تسجيل حالات مشابهة في عدة ولايات، رغم الانكشاف الإعلامي الواسع لفضائح التحرش الجنسي داخل الكنيسة منذ مطلع الألفية.
التعليقات (0)