سلط تقرير لصحيفة "هآرتس" الضوء على الظروف الصعبة التي يعيشها
الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم القاصرون، في
سجن مجدو الإسرائيلي، حيث
التعذيب الجسدي، والإهمال الطبي، والتجويع، وانتشار الأمراض.
وقالت الصحيفة إن الظروف الصحية والمعيشية في السجن المذكور غاية في الصعوبة، حيث التجويع ونقص الغذاء، فالوجبات المقدمة للسجناء غير كافية، مما يضطرهم لتقاسم الطعام، في ظل حالة من اللامبالاة تمارسها إدارة سجون الاحتلال أمام شكاوى متكررة من سوء التغذية وانخفاض الوزن.
وإلى جانب التجويع، فإن الأمراض السارية تشكل خطرا كبير، فمرض الجرب منتشر بين السجناء، مع صعوبة الحصول على علاج مناسب، جنبا إلى جنب مع تقارير طبية توثق حالات فقر الدم وسوء التغذية الحاد.
وفيما يتعلق بالإهمال الطبي، نقلت الصحيفة شهادات تشير إلى تجاهل الحالات الصحية الخطيرة وعدم توفير العلاج المناسب.
وأدى ذلك إلى وفاة السجين وليد أحمد (17 سنة) نتيجة الإهمال، حيث أظهرت التشريح نقصًا حادًا في الدهون والتهابًا بالأمعاء.
اظهار أخبار متعلقة
التعذيب داخل السجن
وكشفت الصحيفة عن تعذيب وحشي يعاني منه الأسرى، حيث ضرب السجناء بالعصي والبنادق، واستخدام الغاز المسيل للدموع داخل الزنازين، مع إجبار السجناء على الجثو لساعات تحت الأمطار والكلاب تنبح عليهم.
ولفتت إلى أن الأسرى يتجنبون التحدث عن العنف والتعذيب خوفًا من العقاب، حيث وثقت تقارير حالات تعذيب مفرط أدت إلى إصابات خطيرة ووفيات بالجملة.
وأدى التعذيب الشديد والتجويع والإهمال الطبي إلى وفاة خمسة سجناء في سجن مجدو خلال 20 شهرًا، الماضية، بينهم
عبد الرحمن مرعي وعبد الرحمن البحش اللذين تعرضا للتعذيب وتكسير العظام من قبل السجانين في "مجدو".