يتعرض مخيما
نور شمس وطولكرم للاجئين الفلسطينيين في شمال
الضفة الغربية المحتلة لعمليات هدم واسعة على يد قوات
الاحتلال الإسرائيلي، حيث يتم
تسوية مناطق واسعة بالأرض وتهجير سكانها، وشق طرق جديدة عبرها لخدمة قوات الاحتلال.
وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا"، فإن
مخيم
طولكرم شهد "على مدار أسبوعين متواصلين، عمليات هدم طالت أكثر من 50
مبنى، تسببت بفتح شوارع واسعة في قلب المخيم".
وأوضحت الوكالة أن عمليات الهدم تركزت في "حارات
البلاونة والعكاشة والنادي والسوالمة والحمّام والمدارس، ومحيطها، وسط دمار واسع
في البنية التحتية والسكنية".
اظهار أخبار متعلقة
وبحلول اليوم الأربعاء، واصلت جرافات جيش الاحتلال "عمليات
الهدم الواسعة للمباني السكنية في مخيم نور شمس، شرق مدينة طولكرم، في إطار عدوان
متصاعد دخل يومه الـ150 على المدينة ومخيمها، واليوم الـ137 على مخيم نور شمس".
وذكرت الوكالة أن "جرافات الاحتلال الضخمة واصلت
عمليات الهدم والتجريف في المخيم، والتي تركزت في حارة المنشية وتوسعت إلى حارات
المسلخ والعيادة والجامع ومحيطها باتجاه الشارع الرئيسي، حيث تم تسوية المباني
السكنية بالأرض، وفتح شوارع واسعة مكانها، وفصلت الحارات عن بعضها".
وقالت الوكالة الفلسطينية إن ما يجري جزء من "مخطط
أعلنت عنه سلطات الاحتلال في أيار/ مايو الماضي، يقضي بهدم 106 مباني في كلا
المخيمين، تشمل 58 مبنى في مخيم طولكرم وحده، وتضم أكثر من 250 وحدة سكنية، وعشرات
المنشآت التجارية، إضافة إلى 48 مبنى في مخيم نور شمس، بذريعة فتح طرق وتغيير
المعالم الجغرافية".
اظهار أخبار متعلقة
وأدى التصعيد الإسرائيلي في المخيمين إلى تهجير قسري
لأكثر من 5 آلاف عائلة، أي ما يزيد على 25 ألف مواطن، وتدمير أكثر من 500 منزل
تدميرا كليا، و2573 منزلا بشكل جزئي، حسب الوكالة.
وذكرت الوكالة أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدينة
طولكرم ومخيميها أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم طفل وسيدتان إضافة إلى عشرات
الإصابات والاعتقالات.
ويأتي التصعيد في الضفة بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي
على غزة، حيث صعدت قوات الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، بما فيها القدس
الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 983 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين منذ
7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وفق معطيات فلسطينية.