أعلنت
إيران الثلاثاء
أنها بدأت بتقييم الأضرار التي لحقت بصناعتها النووية، بعد تعرض منشآتها
الاستراتيجية لسلسلة من الضربات الجوية الإسرائيلية والأمريكية، مؤكدة أنها لن
تسمح بتوقف عمليات الإنتاج والخدمات النووية.
ونقلت وكالة
"مهر" الإيرانية شبه الرسمية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد
إسلامي، قوله إن بلاده "اتخذت الترتيبات اللازمة لإصلاح المنشآت
المتضررة" وإن "الخطة هي منع توقف عملية الإنتاج والخدمات"، حيث تأتي
هذه التصريحات في أول رد رسمي بعد التصعيد العسكري.
وأوضح إسلامي أن الهيئة تقوم حاليا بتقييم حجم الأضرار الناجم عن الهجمات الأمريكية التي استهدفت منشآت أصفهان ونطنز وفوردو، مؤكدا أن الاستعدادات لعمليات الإصلاح كانت مخططة لها مسبقاً.
وفجر الثلاثاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وبعد ساعات أعلن بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على الاتفاق.
وكانت الضربات
الجوية التي شنتها قوات
الاحتلال الإسرائيلي والقوات الأمريكية قد استهدفت مواقع
نووية حساسة في إيران، أبرزها منشآت نطنز، وفوردو، وأصفهان، باستخدام قنابل خارقة
للتحصينات وقاذفات استراتيجية من طراز B-2 وF-35، وفق ما أكدته تقارير من
صحيفة نيويورك تايمز ووول ستريت جورنال.
اظهار أخبار متعلقة
وأشارت تقارير
استخباراتية غربية إلى أن الهجوم ألحق أضرارًا ملموسة بالبنية التحتية لأجهزة
الطرد المركزي المتقدمة، لكن من غير الواضح ما إذا كانت الخسائر قد أوقفت بالكامل
الأنشطة النووية الإيرانية.
وكان الرئيس
الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن في خطاب فجر السبت أن "العملية كانت ناجحة
جدًا"، مشددًا على أنها استهدفت "منع إيران من تطوير قدرات نووية عسكرية".
في المقابل،
توعدت طهران بالرد على ما وصفته بـ"العدوان السافر"، مؤكدة أن هذه
الضربات تشكل انتهاكًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وقال المتحدث باسم
الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في مؤتمر صحفي أول أمس إن "إيران تحتفظ بحق
الرد في الزمان والمكان المناسبين".
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي هذه
التطورات في وقت حرج تشهده المنطقة، حيث تم التوصل قبل ساعات إلى وقف لإطلاق النار
بين إيران والاحتلال الإسرائيلي حسب ما أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلا أن
مراقبين يرون أن الهدنة تبقى هشة، خاصة في ظل استمرار التهديدات المتبادلة وعدم
وضوح مستقبل البرنامج النووي الإيراني.
يذكر أن منشأة
"نطنز" تعتبر من أكبر
المنشآت النووية تحت الأرض في إيران، وتعرضت سابقًا
لهجمات سيبرانية وعسكرية منذ 2010، أبرزها عملية "ستوكس نت" التي نُسبت
للموساد الإسرائيلي.