انطلقت مظاهرة حاشدة في العاصمة البريطانية
لندن، للتنديد بجرائم
الاحتلال الإسرائيلي بحق
الفلسطينيين في قطاع
غزة ومطالبة الحكومة البريطانية بوقف مبيعات الأسلحة إلى "إسرائيل".
واحتشد آلاف المناصرين لفلسطين في شارع داونينغ، الجمعة، حيث يقع مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، مجددين مطالبهم بوقف تسليح الاحتلال في ظل حرب الإبادة الجماعية المتواصلة في قطاع غزة للشهر الـ20 على التوالي.
وردد المتظاهرين شعارات ضد رئيس الوزراء البريطاني ووزير خارجيته ديفيد لامي، قائلين "ستامر، لامي، لا يمكنكما الاختباء. سنحاكمكما بتهمة الإبادة الجماعية"، وفقا لوكالة الأناضول.
كما احتجوا على رفض دولة الاحتلال الإسرائيلي السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة وسط تفاقم الكارثة الإنسانية جراء العدوان والحصار المتواصلين.
اظهار أخبار متعلقة
وقال أحد المشاركين يدعى ستيفن كابوس، وهو يهودي يبلغ من العمر 87 عاما، ونجا من الهولوكوست في بودابست عاصمة المجر، إنه تذكر تجاربه خلال الهولوكوست حين شاهد مؤخرا فيلما وثائقيا عن الوضع في غزة.
وأضاف في كلمة أمام المحتجين "عندما شاهدت الفيلم الوثائقي، اعتقدت أن ما اضطروا إلى المرور به كان أسوأ مما مررنا به"، وفقا لوكالة الأناضول.
وفي السياق ذاته، أرسلت كبرى المؤسسات الإسلامية البريطانية رسالة مفتوحة إلى ستارمر لحثه على وقف مبيعات الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي والاعتراف بدولة فلسطين رسميا.
اظهار أخبار متعلقة
ونددت الرسائل، التي حملت توقيع 44 جهة إسلامية من بينها مسجد شرق لندن، ومسجد برمنغهام المركزي، بفشل الحكومة البريطانية في منع المجاعة والمعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة جراء العدوان.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.