سياسة عربية

مستشار عراقي يوضح أسباب مغادرة أمير قطر للقمة العربية في بغداد (شاهد)

العراق احتضنت القمة العربية في دورتها الـ34 -إكس /الديوان الأميري
العراق احتضنت القمة العربية في دورتها الـ34 -إكس /الديوان الأميري
غادر أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، السبت، العاصمة العراقية بغداد دون إلقاء كلمته في القمة العربية الـ34، مكتفيا بلقاء جمعه مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، حسب وسائل إعلام عراقية.

وقالت وكالة الأنباء القطرية، إن الشيخ تميم "غادر العاصمة العراقية بغداد، وذلك بعد ترؤس سموه وفد دولة قطر المشارك في الدورة العادية الرابعة والثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، التي عقدت في القصر الحكومي بالعاصمة العراقية بغداد اليوم".



من جهته، أوضح مستشار رئيس الوزراء العراقي فادي الشمري، أن مغادرة أمير قطر جاءت "بناء على اتفاق بسبب التزامات"، مشيرا في حديث مع إحدى وسائل الإعلام المحلية إلى أن الشيخ تميم "قام بما عليه" وأن الوفد القطري تابع مجريات القمة.

وقال أمير قطر، في تدوينة عبر حسابه على منصة "إكس"، "اجتمعنا اليوم في بغداد، في القمة العربية الـ34، والتي انعقدت في ظروف إقليمية ودولية تستوجب تعاونا عربيا ودوليا لحل أزماتها".

وأضاف: "نأمل أن تنعكس مخرجات وقرارات القمة في تعزيز تضامننا العربي وترسيخ التكامل بين بلداننا في كافة مجالات التعاون القائم، شاكرين لجمهورية العراق الشقيقة جهودها في توطيد أواصر الأخوة ودورها الفاعل في تدعيم العمل العربي المشترك".


وفي وقت سابق السبت، انطلقت في العاصمة العراقية بغداد أعمال القمة العربية العادية الـ 34 تحت شعار "حوار وتضامن وتنمية"، وذلك على وقع ملفات عربية ساخنة بينها العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، بالإضافة إلى محاور أخرى تشمل سوريا والسودان.

ورحبت القمة العربية في بيانها الختامي، بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع العقوبات المفروضة على سوريا خلال عهد النظام المخلوع، معبرة عن إدانتها الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على الأراضي السورية.

اظهار أخبار متعلقة


كما دعا بيان القمة العربية إلى إيجاد حل سياسي لإيقاف الصراع المتواصل في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ نيسان /أبريل عام 2023.

وفي سياق متصل، دعت القمة العربية إلى وقف فوري للحرب في غزة وضمان إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، مناشدة مجلس الأمن الدولي بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ حل الدولتين... ووضع سقف زمني لهذه العملية".

وحثت القمة على "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني" لإعادة إعمار قطاع غزة، كما جددت تأكيدها على "رفضها القاطع" لتهجير الشعب الفلسطيني من أراضيه.

اظهار أخبار متعلقة


وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة، إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.
التعليقات (0)

خبر عاجل