نصب جيش
الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بوابة
حديدية على المدخل الغربي لمخيم
جنين، فيما شن حملة مداهمات واعتقالات في مناطق
متفرقة بالضفة الغربية.
وذكر شهود عيان أنّ آليات عسكرية إسرائيلية عملت على
نصب بوابة حديدية، على المدخل الغربي لمخيم جنين للاجئين، مشيرين إلى أن "الآليات
تعمل على تجريف الموقع، وسط إطلاق قنابل دخانية وغازية".
ومنذ 21 كانون الثاني/ يناير الماضي، يواصل الجيش
الإسرائيلي عملية عسكرية في مخيم جنين، قبل أن يوسعها إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.
بدورها، قالت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين في بيان
لها اليوم الأربعاء، إنّ "قوات الاحتلال صعّدت من وتيرة جرائمها في مدينة
ومخيم جنين خلال عدوانها الوحشي المستمر منذ 93 يوما"، منوها إلى أن الاحتلال
ينفذ عمليات تجريف وإحراق واسعة لمنازل المواطنين، ويحوّل عددا منها إلى ثكنات
عسكرية.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت اللجنة أن قوات الاحتلال تفرض تعتيما كاملا
على جرائمها، تزامنا مع تواصل عمليات الهدم داخل مخيم جنين والتي طالت نحو 600
منزل بشكل كامل، إضافة إلى الأضرار الجزئية في كافة بيوت ومنازل المخيم، والتي
أصبحت غير صالحة للسكن.
وأشارت إلى أنه "خلال اجتياح الاحتلال لمدينة
ومخيم جنين فقد استشهد 40 مواطنا، فيما شهد
العدوان اقتحاما للدبابات وذلك لأول مرة
منذ عام 2002، إضافة إلى نزوح نحو 21 ألف فلسطيني من المخيم نتيجة العمليات
العسكرية، أي إن ما يقرب من 90 بالمئة من سكان المخيم نزحوا قسرا".
وأوضحت أن "الاحتلال دمر 3250 وحدة سكنية بشكل
كامل أو جزئي أو تم حرقها، إلى جانب 93 مبنى سكنيا ينوي الاحتلال هدمها، ويضم نحو
300 وحدة سكنية"، مضيفة أن "عدوان الاحتلال تسبب في انقطاع المياه
والكهرباء ونقص حاد في الطعام والاحتياجات الأساسية للأطفال في مخيم جنين".
دعوة لإيواء النازحين
وتابعت: "توقفت المدارس والخدمات الصحية في
مخيم جنين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال منذ بداية العدوان 318 فلسطينيا من جنين
ومخيمها، إضافة إلى إخضاع العشرات للتحقيق الميداني، بينما نفذت قوات الاحتلال نحو
829 عملية مداهمة، و15 عملية قصف جوي لأهداف مختلفة".
وأهابت اللجنة الإعلامية في مخيم جنين، بضرورة العمل
بشكل حثيث للمساعدة في إيواء النازحين من جنين، وتوفير المنازل المتنقلة بشكل مؤقت
لهم، وتلبية احتياجاتهم الأساسية والعاجلة.
اظهار أخبار متعلقة
وبالتوازي مع حرب الإبادة الجماعية في غزة صعّد
الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس، ما أدى
إلى استشهاد أكثر من 955 فلسطينيا، وإصابة قرابة الـ7 آلاف، إضافة إلى تسجيل 16 ألفا
و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/
تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح من
الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.
وفي سياق متصل، شنت قوات الاحتلال فجر اليوم، حملة مداهمات
واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة بالضفة الغربية، وتركزت في بلدتي كوبر شمال غربي رام الله وسلواد شمال شرقي رام الله.
واعتقلت قوات الاحتلال 16 مواطنا خلال اقتحامها قرية
كوبر، بينهم الأسيرة المحررة حنان البرغوثي، وعاصف البرغوثي.
اعتقالات في بلدة كوبر
وطالت
اعتقالات الاحتلال عددا من أهالي بلدة كوبر،
وذلك خلال الاقتحام الذي استمر لساعات، فيما احتجزت العشرات من الشبان، وقامت
باستجوابهم بعد أن حولت منزل الأسير المحرر نائل البرغوثي إلى مركز تحقيق ميداني.
وفي سلواد، اعتقلت قوات الاحتلال المواطنين: رسلان أحمد رسلان الطويل، وبراء جميل مرعي حامد، بعد مداهمة منزليهما والعبث بمحتوياتهما.
في غضون ذلك، داهمت قوات الاحتلال منازل المواطنين
في بلدة العيسوية شرق مدينة القدس المحتلة، واعتقلت الشاب رضا عبيد.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيت فوريك شرقي نابلس،
وداهمت منزل الأسير المحرر بشار فارس نصاصرة واعتلقت نجله ليث (24 عاما)، إضافة
إلى اعتقال الشاب فؤاد زياد نصاصرة (18 عاما)، بعد مداهمة وتفتيش منزل ذويه والعبث
بمحتوياته.
وشددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها
العسكرية على الحواجز المنتشرة في محيط مدينة نابلس، وأجرت تفتيشا للمركبات.
وفي السياق ذاته، قامت قوات الاحتلال بتشديد
إجراءاتها العسكرية على حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية، ما أعاق تنقلات
المواطنين خاصة المتوجهين إلى الأغوار، وتسبب بأزمة مركبات وطابور على طول مئات
الأمتار.
وداهمت قوات الاحتلال بلدة نحالين غربي بيت لحم،
واعتقلت الأسير المحرر صالح محمود شكارنة، إلى جانب اعتقال عدد من الأطفال والشبان
خلال اقتحام بلدة الخضر جنوبي المدينة.
وتمركزت قوات الاحتلال في عدة مناطق، أهمها: البلدة
القديمة، والبالوع، والجامع الكبير، والبوابة، وحارة أبو صرة، جبل أبو رمدان.. وداهمت منازل المواطنين، وفتشتها، واعتقلت عددا من الأطفال والشبان، بعد التحقيق
معهم ميدانيا.