أردوغان: لن نتخلى عن الفلسطينيين أو نتراجع أمام الضغوط الصهيونية (شاهد)
لندن- عربي2108-Apr-2503:36 PM
0
شارك
أردوغان: سندعم دائما إخواننا السوريين وسنبحث سبل وقف إبادة غزة بمنتدى أنطاليا - الأناضول
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستواصل دعمها للشعب السوري، انطلاقاً من التزامها الراسخ بإرساء الاستقرار في الجارة الجنوبية، مشدداً على أن تركيا لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه سوريا.
وفي سياق حديثه خلال اجتماع لحزب العدالة والتنمية في أنقرة الثلاثاء، أشار أردوغان إلى أن منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع سيشكل مناسبة لمناقشة الجرائم الإسرائيلية في غزة مع قادة الدول المشاركين.
وفي ما يتعلق بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وصف أردوغان ما يحدث هناك بأنه "عربدة مفضوحة وجرائم حرب"، لافتاً إلى استهداف سيارات الإسعاف وقتل الطواقم الطبية.
وأضاف أن التصعيد الجاري في القطاع والسعي لفرض خرائط توسعية جديدة لا يخدم أي طرف، مجدداً موقف بلاده الرافض للصمت الدولي إزاء ما وصفه بالإبادة.
وشدد على أن تركيا ستواصل رفع صوتها في وجه "الظلم"، قائلاً إن أنقرة لن تتراجع أمام ضغوط اللوبي الصهيوني، ولن تتخلى عن الشعب الفلسطيني في غزة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.
اظهار أخبار متعلقة
وأكد أردوغان أن أكبر ما عكّر صفو فرحة عيد الفطر الماضي٬ هو استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيراً إلى أن أهالي القطاع كانوا يعيشون عيداً آخر تحت القصف والدمار نتيجة المجازر المتجددة.
وأوضح أن العالم بأسره يشهد ما وصفه بالمذبحة الوحشية التي تطال الأطفال والنساء والمدنيين الأبرياء في غزة، معتبراً أن استهداف سيارات الإسعاف وقتل الطواقم الطبية يُعدّ جريمة حرب صارخة.
وشدد أردوغان على أن بلاده بذلت كل ما بوسعها من جهود واتصالات لمحاولة وقف هذه الجرائم، وأشار إلى أنه ناقش خلال اتصالات هاتفية مع قادة الدول، بمناسبة عيد الفطر، الأوضاع المأساوية في غزة.
وفيما يتعلق بجهود إحلال السلام، شدد أردوغان على أهمية وقف المجازر وفرض هدنة تُمهد لطريق السلام، مشيراً إلى أن إشعال التوتر والسعي لرسم خرائط جديدة بنوايا توسعية لن يخدم أي طرف.
وأكد أن تركيا تطمح إلى ترسيخ أجواء من الاستقرار والسلام، ليس فقط داخل حدودها، بل أيضاً في غزة وسوريا ولبنان، مضيفاً أن أنقرة لن تسمح بانتهاك حقوقها، كما أنها لن تغضّ الطرف عن أي ظلم يُمارس بحق الشعوب المظلومة، وفي مقدمتها الشعب السوري.
وقال أردوغان إن ما حمى مسيرته السياسية طوال أكثر من عقدين كان دعاء الفقراء والمظلومين، مؤكداً أن الشعب هو من منحه الثقة في مواجهة الأزمات والمؤامرات.
اظهار أخبار متعلقة
وعلى الصعيد الداخلي، هاجم أردوغان حزب الشعب الجمهوري المعارض، متهماً إياه باعتماد خطاب تحريضي والسعي لإثارة الفوضى.
كما أشار إلى ما اعتبره تستراً من قبل قيادات الحزب على قضايا فساد مالي، ومحاولات لتعطيل سير التحقيقات القضائية، متهماً المعارضة بانتهاك الأجواء الروحانية لشهر رمضان عبر تصريحات استفزازية.
وفي ختام كلمته، دعا أردوغان أعضاء حزبه إلى مواصلة العمل بجد من أجل خدمة المواطنين، مؤكداً أن تركيا ستستمر في طريقها نحو التنمية وترسيخ مبادئ العدالة.