وجه وزير الخارجية
المصري بدر عبد العاطي
رسالة قوية لإسرائيل، تعبيرا عن موقف مصر خلال استقباله وفد حركة فتح الفلسطينية برئاسة
أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب.
وأكد وزير الخارجية المصري على موقف مصر
الداعم للسلطة الفلسطينية، ورفض القاهرة المحاولات الإسرائيلية لتقويض وحدة الأراضي
الفلسطينية، وفصل قطاع
غزة عن الضفة الغربية.
وشدد وزير الخارجية خلال اللقاء على رفض
مصر الكامل للعدوان الإسرائيلي المستمر في قطاع غزة والضفة الغربية، والسياسة العدوانية
الإسرائيلية في الإقليم واستخدامها القوة العسكرية الغاشمة، دون أدنى اعتبار لمحددات
القانون الدولي الإنساني.
إظهار أخبار متعلقة
وأكد عبد العاطي رفض مصر استمرار ممارسات
الاحتلال الإسرائيلي المتطرفة ضد المدنيين، والتعامل باعتبارها دولة فوق القانون، مشددا على أن أوهام القوة لن تساعد "إسرائيل" في تحقيق الأمن لها كما تتصور، بل ستؤدي
الفظائع التي ترتكبها إلى تكريس شعور الكراهية والانتقام ضدها في المنطقة، ووضع المزيد
من الحواجز أمام سبل التعايش السلمي بين شعوب المنطقة، بما ينعكس بصورة شديدة السلبية
على أمنها واستقرارها وفرص تحقيق السلام المستدام بالمنطقة.
واستعرض عبد العاطي مستجدات الجهود المصرية
الهادفة لاستعادة وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستئناف المساعدات الإنسانية بأسرع
وقت ممكن، مشددا على موقف مصر الداعم للسلطة الفلسطينية، مؤكدا رفض المحاولات
الإسرائيلية لتقويض وحدة الأراضي الفلسطينية، وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.
وحذر وزير الخارجية المصري من عواقب استمرار
"الصمت الدولي المخزي" تجاه ما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأعاد الوزير عبد العاطي تأكيد موقف
مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، متناولا الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار
قطاع غزة، وشدد على أهمية تعزيز وحدة الصف الفلسطيني ودور السلطة الوطنية، بما يضمن
تحقيق تطلعات وآمال الشعب الفلسطيني، والتوصل لحل دائم وعادل للقضية الفلسطينية من
خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط 4 حزيران/ يونيو 1967 وعاصمتها القدس.
في ذات السياق، قال اللواء المصري المتقاعد سمير فرج؛ إن
"إسرائيل" لم تحقق الانتصار ولم تنجح في تحقيق أهدافها المعلنة، في مقابل
نجاح حركة المقاومة حماس في إعادة القضية الفلسطينية إلى صدارة المشهد العالمي.
إظهار أخبار متعلقة
وطرح خلال حواره ببرنامج "على مسؤوليتي"
مع الإعلامي أحمد موسى، عبر شاشة "صدى البلد" مساء السبت، عدة تساؤلات: «هل إسرائيل انتصرت اليوم؟ لا، لم تنتصر ولم تحقق أهدافها. هل استعادت الرهائن بالقتال؟ أبدا 17 شهرا تقاتل ولم تستطع إخراج الأسرى إلا بالتفاوض. هل استولت على غزة؟ دخلت
رفح فقط بالأمس. هل قضت على حماس؟ لم تقض على حماس؛ لكن أضعفت قوتها، في النهاية لا
حماس انتصرت، ولا إسرائيل انتصرت".
وأكد فرج أن حماس بما قدمته، "أثارت القضية الفلسطينية
للعالم، وأصبح حل الدولتين ضرورة".