تحدثت
صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، عن ثلاثة خيارات إسرائيلية للتعامل مع
قطاع
غزة في الفترة المقبلة، مؤكدة أن أحد الخيارات يتضمن التضحية بالأسرى
الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية.
وأوضحت
الصحيفة أن الخيار الأول يتمثل في الخروج من غزة، مقابل
الأسرى مع بقاء سيطرة ضعيفة
لحركة
حماس، مضيفة أن "التقديرات الإسرائيلية في إطار هذا الخيار تشير إلى
أنه يمكن مهاجمة حماس في أي وقت إذا لزم الأمر".
وتابعت:
"الخيار الثاني هو التفاوض مع مصر والدول العربية على ترتيب سياسي في القطاع،
يضمن عدم سيطرة حركة حماس، لكنها لن تكون مهزومة تماما، مقابل استعادة الأسرى،
وكذلك فتح الباب لمستقبل خال من حماس، مع حكم فلسطيني- عربي في غزة".
وذكرت أن
الخيار الثالث يتمحور حول الغزو الإسرائيلي الشامل لقطاع غزة، والبقاء فيه
والسيطرة عليه، مستدركة: "لكن في إطار هذا الخيار، فإنه يجب الاعتراف أننا
ضحينا بالأسرى من أجل ذلك".
وختمت
"يديعوت" أنه "بدلا من ذلك، تفضل إسرائيل تمديد حرب انتهت بالفعل
بمعارك لن تفيد أكثر مما فعلناه هناك، وستضيف فقط معاناة وخطرا على حياة الأسرى
الإسرائيليين".
إظهار أخبار متعلقة
ومنذ فجر
الثلاثاء، كثف
الاحتلال الإسرائيلي جرائم الإبادة الجماعية في غزة، بشن غارات عنيفة
على نطاق واسع استهدفت المدنيين، خلفت "710 شهداء وأكثر من 900 جريح"،
في خرق صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، وفق وزارة الصحة في القطاع.
من جهتها،
أعلنت حركة حماس، الخميس، عن استمرار محادثاتها مع الوسطاء بشأن وقف العدوان على
قطاع غزة، وإلزام الاحتلال بتنفيذ اتفاق
وقف إطلاق النار الذي تنصلت منه.
وقال
متحدث الحركة عبد اللطيف القانوع في بيان: "المحادثات مستمرة مع الوسطاء بشأن
وقف العدوان عن شعبنا، والعمل على إلزام الاحتلال بالاتفاق وإجباره على التراجع عن
مخططه".
وأضاف:
"متمسكون باتفاق وقف إطلاق النار، ونعمل مع الوسطاء على تجنيب شعبنا
الحرب
بشكل دائم، وانسحاب الاحتلال من قطاع غزة".
وتابع:
"حصار غزة وتجويعها وحرب الإبادة فيها، يتطلب تحركا عاجلا من جامعة الدول
العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لإنقاذ شعبنا من الإبادة، ومنع تجويعه ورفع الحصار
عنه".
وانتهت
المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس والاحتلال، بدأ سريانه في 19كانون الثاني/ يناير الماضي، وتنصل رئيس حكومة الاحتلال
بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.
ويسعى
نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية - لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب
من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت "حماس" ببدء المرحلة الثانية.