دعا الرئيس الأمريكي، دونالد
ترامب، أمس الأربعاء، الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، من أجل تخفيف الآثار التضخمية الناتجة عن
الرسوم الجمركية التي فرضها في الآونة الأخيرة.
وجاءت هذه الدعوة من الرئيس الأمريكي، عقب إعلان البنك المركزي عن قراره بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير.
وفي كلمة توجيهية، إلى أعضاء مجلس الاحتياطي الفدرالي، قال ترامب عبر تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تروث سوشل": "افعلوا الصواب". فيما كان قد وعد قبل ذلك بما يُسمّى بالرسوم الجمركية "وفقا لقاعدة المعاملة بالمثل" على بعض الدول على الأقل، على الرغم من أن إدارته لم تُحدد هذه الدول ولا معدل الرسوم.
وفي السياق نفسه، كان البنك المركزي الأمريكي قد أرجأ خفض أسعار الفائدة، وخفّض توقعاته للنمو، فيما عمل على رفع توقّعاته للتضخّم.
إلى ذلك، تستعد إدارة ترامب للإعلان عمّا وصف بـ"موجة جديدة من الرسوم الجمركية" في 2 نيسان/ أبريل، على الرغم من أنّ نطاقها الدقيق غير واضح. ويأتي هذا الرفض العلني لأسعار الفائدة المرتفعة في الوقت الذي يحاول فيه البيت الأبيض برئاسة ترامب، إثبات حجّته بغية فرض رسوم جمركية أكثر صرامة، في خضمّ وضع اقتصادي بات متباينا في
الولايات المتحدة.
إلى ذلك، لم يتراجع التضخم بالقدر الذي كان يتمناه المستهلكون الأمريكيون. حيث تُثقل أسعار الفائدة المرتفعة كاهل سوق الإسكان، ويتوقع عدد من الاقتصاديين في الآونة الأخيرة، تباطؤ النمو الاقتصادي، خلال الأشهر المقبلة.
وكان المستشار الاقتصادي الوطني لترامب، كيفن هاسيت، قد أكّد أمس الأربعاء، للصحفيين أن الرئيس الأمريكي ومسؤولي البيت الأبيض "يحترمون بشدة استقلالية مجلس الاحتياطي الفيدرالي". فيما أوضح للصحفيين في الوقت نفسه، اختلافه، مع توقعات الاحتياطي الفيدرالي للنمو.
اظهار أخبار متعلقة
وقال هاسيت، إنه يتوقع معدل نمو قدره 2.5 في المئة في حين يتوقع مسؤولو المجلس الآن نموا بنسبة 1.7 في المئة من إجمالي الناتج المحلي.
من جهته، قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إنّ: "هناك دلائل على أن الرسوم الجمركية المفروضة حتى الآن، ربّما تكون قد رفعت تكلفة السلع المستوردة"، وذلك خلال حديثه بمؤتمر صحافي.
وتجدر الإشارة إلى أن التضخم كان يتّجه عائدا نحو المستوى الذي يستهدفه المجلس وهو 2 في المئة، لكنّه قد يستغرق وقتًا أطول الآن مع الرسوم الجمركية.